أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لا تدين لصندوق النقد الدولي ولو بفلس واحد، كما تحدث بشكل عام عن الوضع الاقتصادي لبلاده بعد جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الاثنين، في المؤتمر الاعتيادي السابع لحزب العدالة والتنمية، الذي انعقد في ولاية إزمير غربي البلاد.
وقال الرئيس “عندما تولينا السلطة، كانت تركيا مدينة لصندوق النقد الدولي بنحو مليار دولار أميركي، وقد تمكنا من سداد هذا المبلغ، وعلى المعارضة أن تدرك هذه الحقائق”.
وأوضح أن تركيا تمكنت من تخطي مرحلة تفشي فيروس كورونا بأقل الخسائر، من خلال التدابير الفعالة والسريعة، رغم أن سلاسل التوريد العالمية تعرضت لأضرار جسيمة، وانكمش الاقتصاد العالمي في كافة المجالات.
كما أشار أردوغان إلى مواصلة بلاده اتخاذ التدابير اللازمة في الأماكن التي توقف فيها الإنتاج وتنقصها الخدمات، جراء جائحة كورونا.
وفي معرض رده على ادعاءات المعارضة بتراجع الاحتياطي من العملة الأجنبية، قال أردوغان إن الاحتياطي الحالي للبنك المركزي يفوق 95 مليار دولار، وإن كافة تعاملات الصرف الأجنبي تحدث ضمن إطار القوانين وقواعد السوق.
تغيير الدستور
وفي سياق دعوته لتغيير الدستور، أكد أردوغان أن الحكومة ستتخذ الخطوات اللازمة في البرلمان بخصوص القضايا التشريعية، بينما الرئاسة تقوم باتخاذ اللازم بشأن القضايا الإدارية.
ومع إعلان حزب العدالة والتنمية، وحليفه حزب الحركة القومية، أن الهدف من نقاش تغيير الدستور هو الوصول إلى توافق على دستور يواكب التطور الحالي في البلاد ويزيد الحريات فيها ويؤسس لمستقبل أفضل.
وقد وُوجهت دعوة أردوغان لمناقشة دستور جديد بتشكيك من قبل معظم أحزاب المعارضة التي رأت أن الرئيس يسعى لتعزيز سلطته، وصرف النظر عن المشكلات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
