Iraq - العراقTop Slider

القوات العراقية تطلق الرصاص لتفريق محتجين

أطلقت قوات الأمن العراقية، الثلاثاء، الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق مئات المتظاهرين في العاصمة بغداد ومدينة الكوت، وفق مصادر طبية وشهود عيان.

وفي تصريح للأناضول، قال مصدر طبي في دائرة صحة بغداد، إن 9 متظاهرين على الأقل أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع وسط بغداد.

وأبلغ شهود عيان الأناضول، بأن قوات الأمن تطلق قنابل الغاز والرصاص الحي بين الفينة والأخرى، لتفريق المتظاهرين في “ساحة الخلاني” وسط بغداد.

وأضاف الشهود أن المواجهات متواصلة في الساحة والمناطق المحيطة بها وصولا إلى “ساحة الوثبة” لليوم الرابع على التوالي، مشيرين إلى عدم تسجيل إصابات بالرصاص الثلاثاء.

وفي الكوت مركز محافظة واسط، أصيب 15 متظاهراً بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وسط الكوت، وفق ما أفاد مصدر طبي للأناضول.

وقال الملازم في شرطة واسط فضل الوردي، للأناضول، إن مواجهات عنيفة تشهدها مناطق وسط مدينة الكوت بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وأضاف أن المتظاهرين حاولوا إغلاق عدة شوارع رئيسية وسط المدينة إلا أن قوات الأمن تحاول تفريقهم بقنابل الغاز وخراطيم المياه وكذلك إطلاق الرصاص الحي في الهواء.

وفي مدينة النجف، أمهل المحتجون السلطات مهلة حتى السبت المقبل، للاستجابة لمطالبهم، وبخلاف ذلك سيعمدون لتصعيد الاحتجاجات.

وذكر بيان صادر عن المحتجين المعتصمين وسط النجف، اطلعت عليه الأناضول، أن مطالبهم تتضمن “اختيار رئيس وزراء غير جدلي، وحسم قانون الإنتخابات الجديد والمصادقة عليه، وتحديد موعد للانتخابات المبكرة على أن لا يتعدى ستة أشهر”.

وقال المحتجون إنهم سيعمدون بحلول السبت إلى تصعيد الاحتجاجات عبر “غلق الطرق الخارجية للمحافظة، وغلق جميع الدوائر غير الخدمية، ومنع دخول أعضاء مجلس النواب (البرلمان) إلى المحافظة لدورهم السلبي في التسويف والمماطلة”.

وذكر البيان أنه “إذا ما تم الاستمرار بالتسويف والمماطلة سيلجأ المعتصمون إلى طرق تصعيدية أكثر شدة على السلطة الحاكمة”.

ومنذ السبت، تشن قوات الأمن العراقية حملة منسقة لتفريق المتظاهرين في ساحات يعتصمون بها منذ أشهر في مسعى لإنهاء الاحتجاجات، وذلك باستخدام القوة وإطلاق الرصاص الحي ما أدى لمقتل وإصابة العشرات.

وجاء هذا التحرك المفاجئ بعد ساعات من انسحاب أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من الساحات، إثر إعلان الأخير سحب دعمه من الحراك الشعبي.

وتعتبر التطورات الأخيرة تصعيداً واسعاً في الاحتجاجات المناهضة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة والتي اندلعت مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2019، وتخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية وتصريحات للرئيس العراقي برهم صالح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى