Canada - كنداTop Sliderحوادث - Incidents

المحكمة تسمح بالإفراج عن الإرهابي الذي قتل المسلمين بعد إنقضاء عقوبته “المخفضة” !!

Quebec City mosque killer to be eligible for parole in 25 years

أكدت أعلى سلطة قضائية في البلاد بأن الإرهابي ألكسندر بيسونيت الذي قتل المسلمين في مسجد كيبيك الكبير ، المحكوم عليه بالسجن المؤبد، سيكون قادرًا على طلب الإفراج عنه بعد تمضية 25 عامًا وراء قضبان السجن.

أي أن السفاح الذي قتل بدم بارد المصلين سيعود ليتجول في شوارع المدينة التي سفك على ترابها أرواح الأبرياء !

وقد أعطت السلطة القضائية العليا  في البلاد الكلمة الفصل في الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف في كيبيك، وقضى بخفض عقوبة السجن بحقّ بيسونيت من 40 إلى 25 عاما، قبل أن يتمكّن من طلب الإفراج المشروط.

واعتبر قضاة محكمة الاستئناف الكيبيكيّة الذين خفّضوا عقوبة بيسونيت ’’أنّ الحكم الذي صدر بحقّه عبثيّ ومهين وبغيض‘‘.

وتعود القضيّة إلى العام 2017، يوم أقدم الإرهابي ألكسندر بيسونيت في 29 كانون الثاني يناير، على إطلاق النار على المصلّين في مسجد كيبيك الكبير، فأوقع 6 قتلى و19 جريحا.

ووصف بوفلجة بن عبدالله  أحد مؤسسي المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك قرار محكمة كندا العليا بأنه ’’حمامٌ بارد‘‘ ، وأضاف قائلاً ’’كنا نأمل في أن تتم معاقبة هذا النوع من القتل بقيمته العادلة، لكن المحكمة العليا قالت كلمتها، وعلينا أن نحترم ذلك‘‘.

و أردف بأن تفكيره يتجه اليوم إلى ذوي الضحايا، الذين ’’يملكون الحق بالشعور بحزن مطبق‘‘، مشيراً إلى ’’أن الصفحة يمكن طيّها الآن‘‘.

تعقيبا على قرار محكمة كندا العليا، أجرتهيئة الإذاعة الكندية حوارا مع الاختصاصي في القانون الجنائي المحامي الكندي كونراد لورد حيث أكد هذا الأخير إن بيسونيت المحكوم عليه بالسجن المؤبد، سيتمكن من تقديم طلب الإفراج المشروط بعد 25 عامًا، لكن يتطلب هذا الأمر المرور بسياق ’’صارم‘‘ وفق تعبيره.

ويتابع المحامي ’’فيما يتعلق بالقتل، يجب معرفة أن الجاني لا يتم بالضرورة إطلاق سراحه بعد إنقضاء 25 عاماً من مدة عقوبته. هناك أمثلة لأشخاص حاولوا الحصول على الإفراج بعد 25 عاماً، ولكنهم لا يزالون إلى اليوم وراء قضبان السجن‘‘.

أما بل نسبة للإرهابي ألكسندر بيسونيت ففي عام 2042، عند بلوغه 52 عامًا، سيتمكنمن من التقدم بطلب الإفراج المشروط , ومع ذلك، سيتعين عليه المرور بعملية معقدة، كما يوضح المحامي الكندي، ’’إذ إن هناك تدابير ترافق عمليات إطلاق السراح المشروط، ويتم وضع أطرٍ للأشخاص المفرج عنهم حتى لا يستعيد هؤلاء الأشخاص حرياتهم وهم يشكلون خطرًا على المجتمع‘‘.

في مؤتمر صحافي أوضح المدعي العام في مكتب الملاحقات الجنائية والجزائية في كيبيك المحامي دانيال بيلنجيه إلى أن الحكم الصادر بحق ألكسندر بيسونيت لا يزال حكماً بالسجن مدى الحياة.

في سياق متصل، يشير المحامي كونراد لورد ، إلى أن نظام العدالة الكندي يقوم على إعادة التأهيل وليس الانتقام و يقول أن هذا هو المبدأ ذاته الذي يقع في صميم القرار الذي أصدرته المحكمة الكندية العليا !

الكرامة الانسانية !!!

إن فرصة إعادة التأهيل هي جزء لا يتجزأ من كرامة الإنسان، حسبما ذكرت أعلى سلطة قضائية في البلاد في قرارها الصادر يوم الجمعة .

ونقرأ في قرار المحكمة ’’هذه العقوبات ذات طبيعة مهينة، وبالتالي فهي تتعارض مع كرامة الإنسان، لأنها تحرم الجناة من أي إمكانية لإعادة الاندماج الاجتماعي، الأمر الذي يفترض مسبقًا، بطريقة نهائية ولا رجعة فيها، أنهم لا يمتلكون القدرة على إصلاح طرقهم وتصرفاتهم وإعادة الاندماج في المجتمع‘‘.

بهذا المعنى، ’’تتطلب كرامة الشخص أن ننظر إلى تطوره‘‘، كما قال لهيئة الإذاعة الكندي الاختصاصي في القانون الجنائي المحامي جان-كلود أيبي. ويضيف المتحدث قائلاً : ’’إنه في حالة ألكسندر بيسونيت، يمكن للمرء أن يعتقد أنه في غضون 25 عامًا، لن يكون هو نفسه الشخص الذي ارتكب هذه الجرائم‘‘.

في شهر أيار من العام الماضي، وافقت محكمة كندا العليا على مراجعة الحكم الصادر بحقّ منفذ الهجوم على مسجد كيبيك الكبير التابع للمركز الثقافي الإسلامي ألكسندر بيسونيت.

علما أنها المرّة الأولى التي تنظر فيها محكمة كندا العليا في مراكمة العقوبات في حال ارتكاب جرائم متعدّدة.

ويشار إلى أنّ مراكمة العقوبات أصبحت ممكنة في كندا منذ تعديل القانون الجنائي في عام 2011، في عهد حكومة المحافظين برئاسة ستيفن هاربر. ويلحظ القانون مراكمة الأحكام في عقوبة السجن التي تصل إلى 25 عاما.

وكان من الممكن مراكمة العقوبة في قضيّة ألكسندر بيسونيت إلى 150 عاما قبل أن يتمكّن من طلب إفراج مشروط.

To read the article in English press here

إقرأ أيضا : بالصور : المجلس الثقافي العربي يكرم شخصيات و رئيس تحرير “الفرقان” في عامها العاشر!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى