SPORTS

حكم مواجهة تونس ومالي بأمم أفريقيا متهم بالفساد وأوقف عن التحكيم

قليلة هي المباريات التي يكون فيها الحكم النجمَ الأول من دون منازع، وهذا ما حدث مع الحكم الزامبي جاني سيكازوي في مواجهة تونس ومالي بكأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة في الكاميرون.

فهذا الحكم تسبب في فوضى كبيرة بسبب قرارات مثيرة للجدل وغير مفهومة، وقد تتبعت صحيفة “ديلي ميل” (Daily Mail) البريطانية تاريخ ومسيرة سيكازوي لتجد أنه تعرض للإيقاف بسبب مزاعم فساد عام 2018.

وأوقف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) سيكازوي للاشتباه في فساده بعد الطريقة التي أدار بها مباراة بدوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي وبريميرو أغوستو الأنغولي.

وقد تغلب الترجي على الفريق الأنغولي 4-2 في إياب نصف نهائي البطولة القارية بملعب رادس الدولي، لكن سيكازوي منح -وقتها- الفريق التونسي ركلة جزاء مثيرة للجدل جاء منها هدفه الافتتاحي، قبل أن يلغي هدفا لأغوستو بسبب خطأ على حارس الترجي.

وكان قرار مجلس الاتحاد الأفريقي التأديبي مستندا، في ذلك الوقت، إلى أن “هناك أرضية جيدة لعقد جلسة استماع بشأن مزاعم الفساد الموجهة ضد سيكازوي”.

وجاء في القرار “تم توقيف سيكازوي مؤقتًا من جميع أنشطة كرة القدم المتعلقة ببطولاته، في انتظار جلسة استماع أمام مجلس الكاف التأديبي”.

وفرض الكاف التوقيفَ المؤقت في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، ولكنه رفع من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في يناير/كانون الثاني 2019.

وكان هذا الحكم الزامبي قد أدار مباراتين في مونديال روسيا 2018 هما بلجيكا ضد بنما، اليابان ضد بولندا.

يُذكر أن الجولة الأولى من دور المجموعات بكأس الأمم صاحبتها كارثة تحكيمية بطلها سيكازوي الذي أدار مباراة تونس ومالي، إذ قرر بشكل مفاجئ إنهاء المباراة بالدقيقة 85، قبل أن يقرر استكمال اللقاء بعد اعتراض الطاقم الفني لمنتخب تونس بقيادة المدرب منذر الكبير.

وكرر سيكازوي الأمر ذاته مجددا، بعد أن أنهى المباراة قبل نهاية الوقت الأصلي بـ 10 ثوان، معلنا فوز مالي بهدف نظيف من دون أن يعلن عن الوقت المحتسب بدلا من الضائع (قُدر بـ 7 دقائق) رغم توقف اللقاء عدة دقائق لمراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار).

وقد اعترض الجهاز الفني التونسي على قرار الحكم بعد إطلاقه صافرة النهاية، لكن سيكازوي أصر على قراره ليخرج الحكام والفريقان من الملعب.

وبعد عدة دقائق، عاد الحكم الرابع هيلدر مارتينز دي كارفاليو مع المساعدين لاستئناف المباراة بدون سيكازوي، ليرجع الماليون إلى أرض الملعب للعب الوقت المتبقي، لكن المنتخب التونسي فضل عدم العودة لاستئناف المباراة، وفقا لما أكده الموقع الإلكتروني الرسمي للكاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى