Top Sliderمقالات - Articles

درس من الانتخابات … ( صدر العدد الجديد )!

*بقلم: الأستاذ الشيخ عبدالمنعم الرياحي / وندسور – كندا

 

  • مرشحنا في الدائرة العاشرة لم يتمكن من الفوز، ومرشحون قبله في انتخابات سابقة أخفقوا هم الآخرون. لا غضاضة في ذلك، المهم أن نعرف أسباب الفشل. في جريدة الفرقان أشار السيد رئيس التحرير إلى امتناع كثير منا عن ممارسة الانتخاب، وهذا سبب رئيس، يضاف إليه سبب آخر، هو عدم وجود خطة لخوض الانتخاب.
  • المهم عند كل دورة انتخابية، أن تكون لنا لجنة لإدارة الانتخاب، تتولى تحديد احتياجاتنا، وتصنفها حسب الأهمية، بحيث لا تزيد عن ثلاثة أهداف: أحدها يهم الجالية، والثاني على صعيد البلدة، والثالث على مستوى الدولة.
  • لدينا مشكلات معاشية: منها ارتفاع أسعار المواد التموينية، وتزايد أجور السكن، وارتفاع معدلات البطالة. وضرورات أمنية لمواجهة تصاعد الجرائم وحوادث القتل والسلب والسرقة، وحاجات صحية، زيادة أماكن المعالجة، وتطوير وسائل العلاج والإسعاف والوقاية، وتوفير الدواء، لمواجهة الزيادة في عدد السكان. ولدينا مطالب في مجال التربية والتعليم ورعاية الشباب، ومطالب في نظافة البيئة ومكافحة التلوث، وزيادة الطاقة الكهربائية… مطالب كثيرة يمكن تصنيفها واختيار أكثرها أهمية.
  • على هذا الأساس تختار لجنة الانتخاب منا الشخص المناسب، الذي يحمل الأهداف على دراية كاملة بها، وكفاءة على عرضها في المجالس الشعبية والرسمية ومتابعتها مؤيدة بالأسباب الداعية إلى أولويتها، حتى تحظى بالرضى والقناعة لدى العامة والخاصة. ثم يأتي دور الإعلام، فتوزع نشرات، وتنصب لوحات، وتجرى زيارات، وتعقد لقاءات، تروج لأهدافنا ولمرشحنا.
  • وحين لا يتم لنا اختيار مرشح منا لحمل أهدافنا الانتخابية أو يغلب على الظن أن مرشحنا لا يحظى بما يمكنه من الفوز، فينبغي علينا أن لا نتردد في اختيار صاحب الكفاءة من غيرنا، ليحمل أهدافنا و نمنحه أصواتنا، و حينئذٍ نمارس ما يسمى في المنافسات الانتخابية، بأسلوب بيضة القبان، حين ترجح الأقلية إحدى أكثريتين على الأخرى، وبذلك نشعر غيرنا بحاجتهم إلى أصواتنا ليحملوا أهدافنا.
  • وأخيراً يجري تشجيع الناخبين على التصويت، وتقريع المتهاونين والمتخلفين الذين لا يشعرون بقيمة المسؤولية، ويفسحون المجال لغيرهم كي يتصرف عليهم، كأنهم فقاعات هوائية لا قيمة لها. فالتصويت في الانتخابات حق للمواطن ومباشرته واجب وطني يؤكد فيه المواطن وجوده، ويعبر عن رأيه، ولا يكون صفراً في حساب الأرقام. وقديماً ورد في الشعر العربي قول زهير ابن أبي سُلمى: ومَن يغترب يحسب عدواً صديقه….. ومن لا يكرم نفسه لا يكرمِ.

رابط العدد الجديد PDF: NEW Issue press here

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى