كندا تحتفل بعيدها الوطني … تعرف عليه !

تحتجب الفرقان عن الصدور في يوم كندا الوطني على أن نعود إلى قرائنا الأعزاء مطلع الأسبوع القادم إن شاء الله .

ما هو يوم كندا Canada Day ؟عيد كندا الوطني هو واحد من أهم الأيام التي تمر على دولة كندا، فهو اليوم الذي تم فيه توحيد الدولة الكندية.

ويتم الاحتفال بيوم عيد كندا الوطني في اليوم الأول من شهر تموز يوليو، وهو يوم عطلة رسمية في كل المقاطعات والمدن الكندية.

كما يتم الاحتفال بعيد كندا الوطني على المستوى الدبلوماسي خارج كندا، وفي كل السفارات والقنصليات الكندية خارج کندا ، والآن لنتعرف أكثر على هذا اليوم، وأهميته في تاريخ كندا المعاصر.

عيد كندا الوطني
تحتفل كندا هذا العام بعيدها الوطني الذي يحمل الذكرى 155 عام على توحيد كندا.

وتتعدد مظاهر الاحتفال بيوم كندا الوطني أو ما يعرف في كندا بـ Canada Day وتتنوع، حيث يحتفل الشعب الكندي كله بهذا اليوم العظيم في تاريخ كندا.

فهل تعرف الكثير عن عيد كندا الوطني ؟
ربما ترى بعض مظاهر الاحتفال بهذا اليوم في شوارع كندا، أو عبر وسائل الإعلام، أو وسائل التواصل الاجتماعي.

ولكن، دعونا نتعرف الآن على بعض المعلومات حول تاريخ ” يوم كندا ” .. كيف ومتى تم إطلاق هذا اليوم كيوم رسمي يتم فيه الاحتفال العام على المستوى الشعبي والمستوى المحلي والحكومي والدولي أيضا.

تاريخ الاحتفال بيوم Canada Day
قبل عام 1867 لم يكن للدولة الكندية وجودا قائما بذاته، إنما كانت أراضي الكندية مستعمرات بريطانية وفرنسية.

ولكن في عام 1867 ميلادية، وتحديدا في يوم 1 تموز / يوليو تم الاحتفال بـ “قانون أمريكا الشمالية البريطانية”.

أهمية قانون أمريكا الشمالية البريطانية في تاريخ كندا
قانون أمريكا الشمالية البريطانية أو قانون الدستور في كندا، هو القانون الذي أعطى كندا سلطة إنشاء مقاطعات وأقاليم جديدة , بالإضافة إلى تغيير حدود المقاطعات بعد موافقة المقاطعات التي سوف تتأثر بالقانون .

كما أن هذا القانون قد أتاح للبرلمان الكندي، وكافة الهيئات التشريعية في كندا، وتحديدا في مقاطعة أونتاريو وكيبك بإعادة ترسيم الحدود في المقاطعتين.

في عام 1982 تم تغيير اسم قانون أمريكا الشمالية البريطانية باسم قانون الدستور.
في عام 1886 منح هذا القانون للأقاليم الكندية سلطة التمثيل في مجلس الشيوخ الكندي، ومجلس العموم الكندي.
وقد قوبل قانون أمريكا الشمالية البريطانية باحتفال مهيب على المستوى الشعبي والكنسي والعسكري.

مظاهر الاحتفال الأولى بـ عيد كندا الوطني
انتشر رنين أجراس كاتدرائية كنيسة سانت جيمس في أرجاء مدينة تورونتو.
كما ظهرت مظاهر الاحتفال على المستوى الشعبي عبر الألعاب النارية، والأضواء المتناثرة وأيضا الرحلات الترفيهية والحفلات الموسيقية.

إضافة إلى العروض العسكرية التي هدفت إلى إبراز روح المشاركة في احتفالات الشعب الكندي بهذا القانون.

كل هذا كان في يوم 1 يوليو 1867 كما ظهر في الروايات الكندية لتاريخ هذا اليوم المهيب.
وفي العام التالي، أي في عام 1868 أصدر الحاكم العام فيكونت مونك فرمانا ملكيا في يوم 20 من شهر يونيو، طالب فيه جميع أفراد شعب كندا بإحياء الاحتفالات بذكرى هذا اليوم.
والذي عرف بـ ذكرى الاتحاد الكونفدرالي الكندي.

بينما في يوم 15 مايو من عام 1879 أصبح هذا اليوم هو يوم عطلة رسمية، حيث يجب إقفال جميع الشركات والمؤسسات للاحتفال بهذا اليوم.

وفي البداية لم تكن العطلة ذات أثر تام في التقويم الوطني أو مهيمنة عليه حتى حتى عام 1917 .
وبعد عام 1917 لم يتم عقد الاحتفالات بهذا اليوم لمدة عقد من الزمان، أي عشر سنوات كاملة.
وفي عام 1946 تم تقديم مشروع القانون لإعادة تسمية اليوم ” Dominion ” في مجلس العموم في مقاطعة كيبيك ، وقد عرف بمشروع قانون عضو خاص.

وقد تم تقديم المشروع إلى مجلس النواب، ولكن مجلس الشيوخ أوقفه، وتم إعادته إلى مجلس العموم، وذلك مع توصيه بإعادة تسمية تلك العطلة باسم ” العيد الوطني الكندي ” .

ومنذ عام 1958 بدأت الحكومة الكندية في تنظيم احتفالات يوم دومينيون Dominion وتطورت الاحتفالات بهذا اليوم، حتى أصبح ينظر له على أنه يوم نضوج كندا كدولة مستقلة .

مظاهر الاحتفال الحديثة
تستضيف معظم المجتمعات في جميع أنحاء البلاد احتفالات منظمة للاحتفال بيوم كندا.
وعادة ما تكون أحداثا عامة في الهواء الطلق، مثل المسيرات والكرنفالات والمهرجانات وحفلات الشواء والعروض الجوية والبحرية ( هناك عرض في مدينة ويندسور يبدأ عند الساعة الحادية عشر في شارع وايندوت ).

أيضا يتم إطلاق الألعاب النارية وتقام الحفلات الموسيقية الكبرى والمجانية بالإضافة إلى احتفالات المواطنة الكندية.
ولا يوجد وضع قياسي للاحتفال بيوم كندا؛ حيث تقول “جينيفر ويلش”، أستاذة العلاقات الدولية بجامعة أكسفورد، عن هذا:

“يوم كندا ، مثل البلد ، لا مركزي إلى ما لا نهاية. وهذه هي نفس طبيعة وروح الاتحاد الكندي.”
ومع ذلك، فإن مكان الاحتفالات الوطني يكون هو العاصمة، مدينة أوتاوا الواقعة في مقاطعة أونتاريو.
حيث تقام فيها الحفلات الموسيقية الكبيرة والعروض الثقافية في Parliament Hill ، مع وجود الحاكم العام ورئيس الوزراء في العادة.

وأحيانا قد تشارك الملكة أو أي عضو آخر من العائلة المالكة قد يحضر أيضا أو يأخذ مكان الحاكم العام.

(CN24,RCI)

To read the article in English press here

إقرأ أيضا :