Canada - كنداTop Slider

كندا على موعد مع سنة “مضطربة” فهل سنشهد إنتخابات مبكرة ؟

Fiscal room tightening as economy teeters, associate finance minister says

ستكون السنة المالية المقبلة ’’مضطربة‘‘ للاقتصاد، وفقاً لنائب وزيرة المالية الفدرالي، راندي بواسونو.
لكنّ بواسونو أصرّ على أنّه لا يزال لدى حكومة جوستان ترودو مجال للمناورة من أجل الأولويات الرئيسية، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق جديد مع المقاطعات بشأن التحويلات المالية الفدرالية للرعاية الصحية.

وكان بواسونو يردّ على أسئلة الصحفيين يوم أمس عند وصوله إلى اجتماع الحكومة الليبرالية في اليوم الثاني من خلوة من ثلاثة أيام تعقدها في مدينة هاميلتون في مقاطعة أونتاريو قبل العودة البرلمانية الأسبوع المقبل.

’’هناك الكثير من عدم اليقين‘‘، أقرّ بواسونو، ’’لذا، سنراقب ذلك في كل مرحلة من العملية بينما نستعدّ لميزانية (2023)” و أكمل:” لا يزال لدينا هامش ميزانية لنكون قادرين على القيام بالأشياء التي علينا القيام بها، لكنّ هامش الميزانية قد ضاق‘‘.

وأشار بواسونو إلى أنّ الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الفائدة والتضخم المرتفع هي من ضمن المشاكل التي تتسبب للاقتصاد بعدم اليقين والضرر.

وكان تقرير مشترك صدر أمس عن مجلس الأعمال الكندي (CCA / BCC) وبينيت جونز (Bennett Jones)، وهي شركة محاماة تجارية كندية، قد ذكر أنّ توقعات الميزانية المقدمة في الميزانية الفدرالية الأخيرة في نيسان (أبريل) الفائت والتحديث الاقتصادي في الخريف كانت ربما شديدة التفاؤل.

ويخلص التقرير الذي كتبه حاكم بنك كندا (المصرف المركزي) الأسبق، ديفيد دودج، ومستشار السياسة المالية الليبرالي السابق، روبير أسلان، إلى أنّ توقعات الحكومة تستند إلى مجموعة ’’معقولة ولكن متفائلة‘‘ من الافتراضات الاقتصادية وأسعار الفائدة، والتي تُعتبَر حظوظ تَحقُّقها ضعيفة.

ويحذّر المؤلفان من أنّ هناك ’’احتمالاً كبيراً لحدوث ركود أكثر خطورة‘‘ هذا العام وأنّ الوعود الليبرالية في كافة القطاعات ستكلف أكثر بكثير مما كان متوقعاً، سواءً بالنسبة لتمويل الرعاية الصحية أو الدفاع الوطني أو تحسينات البنى التحتية أو في مجال مكافحة التغيرات المناخية.

من جانبه قال نائب وزيرة المالية إنّ حكومته ستنظر في هذا التقرير وفي عدة تقارير أُخرى عند وضع توقعاتها الاقتصادية قبل الميزانية المقبلة.
ويعتقد بواسونو أنّ واقع الميزانية سيكون في مكان ما بين أفضل وأسوأ السيناريوهات المعروضة في التحديث الاقتصادي الخريف الماضي.

هذا و من المتوقع أن يعلن المصرف المركزي اليوم عن رفع سعر الفائدة للمرة التاسعة على التوالي و ذلك سعيا منه لمكافحة التضخم الذي يعصف في البلاد رغم تباطؤ معدل التضخم االشهر الماضي إلى 6.3% من أعلى مستوى وصل إليه 8% .

إلا أن أسعار المواد الغذائية ظلت مرتفعة حيث سجلت أسعار البقالة إرتفاعا بنسبة 11 % على أساس سنوي ، وهو تحسن طفيف من 11.4 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر).

وبالعودة إلى سعر الفائدة تتوقع معظم البنوك التجارية زيادة قدرها ربع نقطة مئوية، مما يؤدي إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي إلى 4.5 في المئة، وهو أعلى سعر له منذ عام 2007.

هل سنشهد إنتخابات مبكرة ؟

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن الكنديين لا يريدون “الانغماس” في انتخابات هذا العام، ويعتقد أن الاتفاقية التي أبرمها مع الحزب الديمقراطي الجديد تسير “بشكل جيد للغاية”.

وطالما بقيت الاتفاقية مركزة على تحقيق النتائج، قال ترودو إن الليبراليين والحزب الديمقراطي “سيستمران في الحكم معا”.

تجدر الإشارة إلى أنه بموجب الاتفاقية التي أبرمها الحزب الليبرالي مع الحزب الديمقراطي الجديد في مارس الماضي، وافق الحزب الديمقراطي على دعم حكومة الأقلية الليبرالية في الأصوات الرئيسية في مجلس العموم لتجنب إجراء انتخابات قبل عام 2025.

في المقابل، وعد الليبراليون بإحراز تقدم في أولويات الحزب الديمقراطي الجديد.
وقال ترودو، خلال مقابلة مع CHML بثت صباح أمس الثلاثاء إن الأمور تسير بشكل جيد للغاية.

ومع ذلك، قال زعيم الحزب الديموقراطي الجديد، جاغميت سينغ، إنه مستعد لسحب دعمه إذا لم يفي ترودو بالقضايا الرئيسية، وقال الحزب الديمقراطي مرارا وتكرارا إن إحدى هذه القضايا هي تغطية الأدوية من قبل الحكومة.

لكن ترودو لم يقدم أي تفاصيل بشأن هذه القضية، وقال: “سنواصل التأكد من أننا نخفض تكلفة الأدوية للكنديين”.
وإذا سحب الحزب الديمقراطي دعمه لليبراليين، فسيتعين على ترودو أن يجد دعما من الأحزاب الأخرى في التصويت على الثقة، وإذا فشل في ذلك، فقد يجد الكنديون أنفسهم متجهين إلى صناديق الاقتراع.
لكن ترودو قال: “لا أعتقد أن أي كندي يريد أن يرانا نعود إلى الانتخابات”.

To read the article in English press here

إقرأ أيضا : هذه أعداد وفيات كورونا منذ بداية الجائحة في كندا و العالم !

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى