Canada - كنداTop Slider

بالصور نواب كنديون في الأردن والضفة الغربية .. و شهادات مروعة لأطباء كنديين عادوا من غزة !

الصورة من اليمين النائبين الليبراليين شفقت علي و سلمى زاهد، والنواب الديمقراطيين الجدد ماثيو غرين و هيذر ماكفرسون (ناقدة الشؤون الخارجية للحزب) وليندسي ماتيسين.

تستمر آلة الحرب الصهيونية في حصد أرواح المدنيين وذكرت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الأربعاء أن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة التي بلغت يومها الـ103 ارتفع إلى 24 ألفا و448 شهيدا و61 ألفا و504 مصابين.
هذا و يقوم خمسةٌ من أعضاء مجلس العموم الكندي بجولة في الشرق الأوسط للاستماع إلى الفلسطينيين حول ما يمكن لكندا أن تفعله لتعزيز السلام وحقوق الإنسان في المنطقة.

وبدأ الوفد النيابي جولته في الأردن وسيقوم بزيارة الضفة الغربية، حيث تشهد أيضا تصاعداً في أعمال العنف.
و قالت النائبة الليبرالية سلمى زاهد، وهي من أعضاء الوفد، خلال اتصال هاتفي من العاصمة الأردنية، عمّان :”كان من المهم حقاً بالنسبة لنا أن نأتي ونعاين الوضع على الأرض ونرى ما الذي يتوقعونه من كندا”.

وتموّل منظمة ’’صوت الناخب المسلم الكندي‘‘ (Canadian Muslim Vote) هذه الرحلة للوفد الذي يضمّ ثلاثة نواب من الحزب الليبرالي الكندي الحاكم في أوتاوا ونائبيْن من الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، إلى جانب ممثلي منظمات إنسانية.

وقالت زاهد، التي ترأس مجموعة الصداقة البرلمانية الكندية الفلسطينية، إنه تمّت أيضاً دعوة نواب آخرين من أحزاب أُخرى، لكن كان لدى بعضهم تعارض في المواعيد، حسب قولها. ولم تذكر زاهد أسماءهم.

ولم يردّ حزب المحافظين الكندي، الذي يشكل المعارضة الرسمية، ولا حزب الكتلة الكيبيكية على الفور عندما سُئلا عن سبب عدم انضمام أيّ من نوابهما إلى الوفد. كما أنّ منظمة ’’صوت الناخب المسلم الكندي‘‘ لم تردّ على رسالة بالبريد الإلكتروني سُئلت فيه عن النواب الذين دعتهم على وجه التحديد.

يُذكر أنّ منظمات يهودية كندية قامت بتمويل زيارة قام بها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي نوابٌ من الحزب الليبرالي وحزب المحافظين إلى “إسرائيل” للاطّلاع عن كثب على تأثير الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على المستوطنات الإسرائيلية في 7 تشرين الأول (أكتوبر).

واستمع الوفد الحالي، الذي بدأ جولته يوم أمس الأول، إلى وكالات الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الأردن، والذين تقيم عائلاتُ البعض منهم هناك منذ إعلان دولة الكيان الصهيوني عام 1948.

وقالت زاهد إنّ بعض موظفي الأمم المتحدة أخبروها أنّ زملاء لهم في قطاع غزة كانوا يعلّمون الأطفال الذين باتت مدارسهم مغلقة الآن. وبعض أولياء الأطفال يستخدمون الآن الكتب المدرسية كوقود، بسبب القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول الوقود والمواد الغذائية إلى قطاع غزة، كما قيل للنائبة الكندية.

’’سيبقى هذا محفوراً في ذاكرتي طوال حياتي: أن تقوم عائلاتٌ بحرق الكتب لطهي الطعام‘‘، قالت زاهد، و أضافت يتعيّن علينا التأكد من حصول كل طفل في العالم على التعليم والأدوات اللازمة للنجاح في الحياة.

أما العضوة في الوفد النيابي هيذر ماكفرسون، الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الجديد للشؤون الخارجية، قالت إنّ الوفد تلقى فحصاً واقعياً من سفير كندا في الأردن الذي، حسب قولها، أوضح كيف يقارن سكان الشرق الأوسط نهج كندا في المنطقة بدعمها القوي للأوكرانيين في حربهم ضد روسيا.

و قالت ماكفرسون عن السفير الكندي في عمّان، ’’(الفلسطينيون) يشعرون بخيبة أمل تجاه كندا، ويشعرون بخيبة أمل إزاء عدم المساواة الصارخة في رد فعل كندا‘‘ ، ’’هو صريح للغاية فيما يتعلق بالآثار المترتبة على أفعال كندا والتي ستترتب على سمعتنا في العالم‘‘.

وقالت ماكفرسون إنّ الوفد النيابي وينوي أيضاً زيارة القدس الشرقية. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية في حرب حزيران (يونيو) 1967.
وفيما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولة فلسطينية مستقلة، تعتبر إسرائيل مدينة القدس بأكملها ’’عاصمة أبدية‘‘ لها.
’’سنكون حذرين (في تناول هذه المسائل)، ولدينا خبراء معنا‘‘، أوضحت ماكفرسون.

وتحثّ مؤسسات إسلامية في كندا حكومةَ ترودو على بذل المزيد من الجهود لإيقاف العنف في الضفة الغربية حيث يحمل السلاحَ مستوطنون متطرفون يعيشون في المستوطنات الإسرائيلية التي تعتبرها كندا غير قانونية.
وانضمت حكومة ترودو إلى الدعوات لإحياء عملية إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش إلى جانب إسرائيل. ومع ذلك، يقول الزعماء الفلسطينيون إنّ أوتاوا لا تمارس ما يكفي من ضغوط، فيما أبدت الحكومة اليمينية الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تحفظاً تجاه الفكرة.

“حرب على الأطفال”: أطباء كنديون يصفون أهوال الحرب في غزة

عاد ثلاثة جراحين من منطقة تورنتو الكبرى بعد أسبوعين قضوهم في مستشفيات جنوب غزة، حيث أجروا عمليات جراحية لعشرات الأطفال الذين شوههم العدوان الإسرائيلي وحذروا من وقوع المزيد من الضحايا إذا استمرت الحرب.

ووصف الأطباء، الذين عادوا إلى منطقة GTA الأسبوع الماضي، نظام الرعاية الصحية بأنه على حافة الانهيار وسط القصف المستمر ونقص الإمدادات الأساسية في غزة، كما تحدثوا عن تجربتهم في مقابلات صحفية.

ويتذكر الدكتور ياسر خان، طبيب العيون في منطقة تورنتو “لقد كان هناك الكثير من الأطفال، والكثير من النساء والكثير من المسنين، والكثير من العائلات يأتون بشكل جماعي كل ساعة، وهناك قنابل تنفجر كل ساعة، وتشعر بأزيز الطائرات بدون طيار فوقك على مدار 24 ساعة، لقد كانت فوضى عارمة، ولم أتوقع أبدا مدى سوء الأمر”.

وكان قد سافر الدكتور خان، والدكتور القاسم، والدكتور أمجد الشريف عبر مصر إلى غزة مع ثلاثة جراحين آخرين من الولايات المتحدة في مجموعة قامت بتجميعها منظمة رحمة العالمية غير الربحية، وكانوا يعملون في مستشفى ناصر والأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وجاء قرارهم بالتحدث علنا عن تجاربهم في غزة في الوقت الذي تم فيه تنظيم عدد من المظاهرات خلال عطلة نهاية الأسبوع في تورنتو بمناسبة مرور 100 يوم على بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال الدكتور أمجد الشريف “هناك أناس على الطرق، ولا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليهم، وهناك أناس تحت الأنقاض، وأشخاص ماتوا بسبب الصدمة، وليس لديهم دواء، ولا يوجد غسيل كلى في كل قطاع غزة”.

وأوضح الدكتور القاسم أن أصغر مريض أجرى له عملية كان عمره خمس سنوات، بينما أفاد الدكتور ياسر خان أنه أجرى عملية جراحية لعيون الأطفال الذين تضرروا من الشظايا، وكان أصغرهم لا يتجاوز عمره عامين.

وقال خان: “إنها حقا حرب على الأطفال، وهناك الكثير من الأطفال، وهناك أطفال في كل مكان، لذلك فمن المنطقي أنه إذا تم إسقاط قنبلة، فسوف تسبب الكثير من الفوضى ووفيات الأطفال”.

وأكد الدكتور القاسم أن العاملين في المستشفى المنهكين كانوا سعداء بتلقي الإمدادات التي جلبها الأطباء، حيث كانوا يفتقرون إلى المواد الأساسية.

وقال “ما يلفت انتباهك هو حجم المعاناة والجوع الذي أثر على مليون شخص ذهبوا إلى جنوب غزة كملاذ، ويمكنك أن ترى الكثير من العائلات تعاني”.

وأوضح أنه اندهش من قدرة السكان على الصمود، وتذكر إجراء عملية جراحية لفتاة تبلغ من العمر خمس سنوات تعاني من إصابة في الجمجمة، وقد نجت من عملية جراحية أولية.

ونوّه إلى أنها بدت في اليوم التالي وكأنها مشلولة، لذلك قام هو وجراح أعصاب بمراجعة الأشعة المقطعية ووجدوا إصابة أخرى وأجرى الأطباء عملية جراحية على رأسها على الفور.

وأضاف “لقد كانت قادرة على تحريك أطرافها في اليوم التالي، وهناك قصص نجاح عظيمة، وأنت تفعل ما عليك فعله لإنقاذ الأرواح”.

CN24,RCI

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى