Canada - كنداTop Slider

بنك كندا يكشف عن قراره بشأن سعر الفائدة ، و المُسنّون يستعجلون دخول دور الرعاية لهذا السبب !

As expected, Bank of Canada holds interest rate steady at 5%

أعلن بنك كندا (المصرف المركزي) يوم أمس عن إبقاءَه معدل الفائدة الأساسي عند مستواه البالغ 5% فماذا يعني ذلك ؟
خاصة أن هذه المرة الثالثة على التوالي التي يختار فيها بنك كندا الإبقاء على معدل الفائدة الأساسي دون تغيير.

فهو أبقى على هذا المؤشر المرجعي، الذي يمثّل سعر الفائدة لليلة واحدة بين المصارف، عند المستوى نفسه في 25 تشرين الأول (أكتوبر)، وقبل ذلك في 6 أيلول (سبتمبر)، بعد أن رفعه في 12 تموز (يوليو) الفائت ربع نقطة مئوية إلى 5%.

وفي الشروحات المصاحبة لآخر قرار له في السنة الحالية، كتب بنك كندا أنّ تباطؤ الاقتصاد يقلل من الضغوط التضخمية على مجموعة متزايدة من السلع والخدمات.

’’ساهم هذا التراجع في الضغوط، إلى جانب انخفاض أسعار البنزين، في تراجع التضخم المُقاس بمؤشر أسعار المستهلك والذي بلغ 3,1% في شهر تشرين الأول (أكتوبر)‘‘، قال بنك كندا.

’’أسعار الفائدة المرتفعة تكبح الإنفاق بشكل واضح: فقد اقترب نمو الاستهلاك من الصفر خلال الفصليْن الماضييْن. والاستثمارات في الأعمال التجارية، على الرغم من تقلباتها، لم ترتفع مقارنة بمستواها قبل سنة‘‘، أضاف بنك كندا.

وقال بنك كندا إنّ نمواً اقتصادياً أضعف وتباطؤاً في سوق العمل يدلّان على أنّ الطلب لم يعد يتجاوز العرض في السوق الكندية.
ويعتبر المصرف المركزي أنّ هذا التباطؤ ضروري لاستعادة استقرار الأسعار.
ومع ذلك، لا يستبعد بنك كندا بعد رفع أسعار الفائدة في المستقبل.

’’لا يزال (مجلس الإدارة) قلقاً من المخاطر المحيطة بتوقعات التضخم، ويظل مستعداً لزيادة معدل الفائدة الأساسي مجدداً إذا لزم الأمر‘‘، أوضح بنك كندا، لافتاً إلى أنه يرغب في رؤية ضغوط الأسعار الأساسية تتراجع أكثر.

ووفقاً لجيمس أورلاندو، المدير الاقتصادي في مجموعة ’’بنك تورونتو دومينويوم‘‘ (TD Bank)، أحد أكبر المصارف الكندية، سيتعيّن على بنك كندا قريباً خفض أسعار الفائدة فيما يستمر الارتفاع في معدل البطالة ويُسجَّل تراجع في الإنفاق.
لكن في الوقت الحالي، من المنطقي أن يظلّ المصرف المركزي على أهبة الاستعداد، يرى أورلاندو.

و المُسنّون يستعجلون دخول دور الرعاية هذا السبب !

يواجه كبار السن في كندا صعوبة في تغطية نفقاتهم، حتى الذين لديهم معاش تقاعدي جيد. وفي مقاطعة نيو/نوفو برونزويك في شرق كندا لم يجد بعض كبار السن من خيار سوى البحث عن أماكن لهم في دور رعاية المسنين، إمّا لأنّ البقاء في المنزل مكلف للغاية أو لأنه من شبه المستحيل العثور على شقق سكنية بسعر معقول.

لكنّ الأماكن المتوفرة في دور رعاية المسنين محدودة جداً.
’’نرى الآن أشخاصاً كبار السن بلا مأوى في بلدياتنا. هذه ليست مجرد مشكلة خاصة بالمناطق الكبيرة أو المدن الكبيرة. نراهم عندنا‘‘، يقول رئيس الجمعية الفرنكوفونية لكبار السن في نوفو/نيو برونزويك، مارسيل لاروك، ’’ليس لدينا أيّ بيانات، ولكن هذه أشياء نتحدث عنها ونسمعها ونراها‘‘.
’’مع تكاليف المعيشة والأدوية والنقل، يتساءل الكثيرون عمّا سيفعلونه‘‘، يضيف لاروك.

طلب متزايد على الأماكن في دور الرعاية
يلاحظ العامل الاجتماعي في ’’مركز التطوع في شبه الجزيرة الأكادية‘‘ في نوفو/نيو برونزويك، رولان لاندري، رغبة متزايدة لدى كبار السنّ في أن ينتقلوا بشكل مبكر إلى دور الرعاية. ’’هناك طلب متزايد‘‘، يقول لاندري.

ليس أمام كبار السن أيّ خيار، إذ لا توجد شقق شاغرة. أزمة السكن أوجدت أزمة تشرد. وكبار السنّ أيضاً يواجهون صعوبة في العثور على سكن.
نقلا عن رولان لاندري، عامل اجتماعي في نوفو/نيو برونزويك

ويشير لاروك إلى أنّ أزمة السكن هذه تجبر أحياناً أشخاصاً متقاعدين على العودة إلى سوق العمل لتغطية نفقاتهم.

’’لا يفعلون ذلك اختياراً، فهذا ليس خياراً بل ضرورة‘‘، يؤكد لاروك.

الحاجة لمشروع مجتمع
ويرى لاروك أنه من غير المقبول أن يجد المزيد والمزيد من كبار السن أنفسهم دون مكان يقيمون فيه ودون القدرة على تناول ما يكفي من غذاء لسدّ جوعهم وألّا يكون بمقدورهم الحصول على أدويتهم بالشكل المناسب.

ويجهد رئيس الجمعية الفرنكوفونية لكبار السن في نوفو/نيو برونزويك من أجل تنفيذ برامج مساعدة تسمح لكبار السن بالبقاء في منازلهم أطول فترة ممكنة.

’’يجب أن نجعل من ذلك مشروع مجتمع. يجب أن ننظر في هذا الأمر، لأنه في غاية الجدية. يحتاج الناس إلى الأمان، وهذا الأمان نجده في المنزل. لا أستطيع أن أصدّق أننا سنشاهد القطار يمرّ دون أن نفعل شيئاً. يجب أن نجعل منه خيار مجتمع ونستثمر حيث تقتضي الضرورة ذلك‘‘، يقول لاروك.

RCI

To read the article in English click this link

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى