Canada - كنداTop Slider

كندا: ارتفاع معدل البطالة و ثلث الكنديين يعيشون ضمن أسر تعاني من صعوبات مالية

أضاف الاقتصاد الكندي 17.500 وظيفة جديدة في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، لكنّ معدل البطالة ارتفع بمقدار 0,2 نقطة مئوية إلى 5,7% مع انضمام المزيد من الناس إلى قوة العمل، كما جاء في البيانات الصادرة اليوم عن وكالة الإحصاء الكندية.

وهذا رابع ارتفاع شهري لمعدل البطالة في الأشهر الستة الأخيرة.

وجاء في بيانات الوكالة الفدرالية أنّ قطاع البناء أضاف 23.000 وظيفة، فيما أضاف قطاع الإعلام والثقافة والترفيه 21.000 وظيفة.

وعلى الجانب الآخر، فقدت تجارة التجزئة 22.000 وظيفة فيما فقد قطاع التصنيع 19.000 وظيفة.

وكان لافتاً ارتفاع التوظيف لدى الرجال البالغة أعمارهم 55 عاماً فما فوق بمقدار 31.000 وظيفة، في أول زيادة لهذه الفئة منذ نيسان (أبريل) الفائت. لكن لم يطرأ تغيير على التوظيف لدى النساء في الفئة العمرية نفسها.

وجاءت المكاسب الإجمالية من الوظائف دون توقعات خبراء الاقتصاد، وهي لم تكن كافية لمنع معدل البطالة من الارتفاع بمقدار 0,2 نقطة مئوية نظراً لانضمام 57.800 شخص إلى قوة العمل الكندية الشهر الفائت.

ويأتي هذا العدد الضعيف نسبياً من الوظائف بعد شهريْن قوييْن، نسبياً، ومتتالييْن، إذ أضاف الاقتصاد الوطني 64.000 وظيفة في أيلول (سبتمبر) بعد إضافته 40.000 وظيفة في آب (أغسطس).

وببلوغه 5,7% الشهر الفائت، يكون معدل البطالة في كندا أعلى بمقدار 0,8 نقطة مئوية من أدنى مستوى تاريخي له بلغه في صيف 2022.

يُذكر أنّ معدل البطالة في كل من حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) 2022 بلغ 4,9%، أدنى مستوى له منذ عام 1976 عندما بدأت تتوفر بيانات قابلة للمقارنة.

وربما الأهم من ذلك هو أنّ معدل البطالة الشهر الفائت مماثل تقريباً للمعدل الذي سُجّل في شباط (فبراير) 2020 (5,6%)، آخر شهر كامل أمضته كندا قبل وصول جائحة كوفيد-19 إليها.

ثلث الكنديين يعيشون ضمن أسر تعاني من صعوبات مالية

أفاد الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما فما فوق أنهم يعيشون في أسر وجدت صعوبة أو صعوبة بالغة في دفع النفقات الضرورية مثل النقل والسكن والطعام والملابس طوال شهر أكتوبر.

ووجد التقرير، الذي صدر يوم الجمعة، أن 41.3 في المئة من المستأجرين كانوا أكثر عرضة للمعاناة المالية مقارنة بأولئك الذين يعيشون في مسكن مملوك لأحد أفراد الأسرة برهن عقاري، في حين خفّت الضغوط المالية بشكل أكبر بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مساكن مملوكة بدون رهن عقاري.

وجاء في التقرير “على الرغم من أن نسبة الأشخاص في الأسر الذين يجدون صعوبة أو صعوبة بالغة في تلبية احتياجاتهم المالية في أكتوبر 2023 انخفضت بشكل طفيف مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق (35.5 في المئة)، إلا أنها ظلت أعلى بشكل ملحوظ من النسبة المسجلة في أكتوبر 2020 (20.4 في المئة).

ومن بين أكبر المناطق في كندا، كانت أعلى نسبة من الأشخاص الذين يعيشون في أسر تعاني من ضائقة مالية في جنوب أونتاريو.

وأفاد ما يقرب من نصف المشاركين في منطقة St. Catharines-Niagara بوجود صعوبات مالية بنسبة 41.8 في المئة، تليها Windsor بنسبة 41 في المئة، ثم Kitchener-Cambridge-Waterloo بنسبة 40.7 في المئة، وتورونتو بنسبة 38.1 في المئة، وكانت أدنى نسبة في منطقة مدينة كيبيك بنسبة 20.5 في المئة.

ويقول التقرير إن النمو السنوي في مؤشر أسعار المستهلك تباطأ من ذروة بلغت 8.1 في المئة في يونيو 2022 إلى 3.8 في المئة في سبتمبر 2023، ورغم ذلك فإن العديد من الكنديين لا يزالون يشعرون بضائقة مالية كبيرة.

وأضاف التقرير، “لا يزال ارتفاع تكلفة السلع والخدمات الأساسية يشكل ضغوطا مالية على العديد من الأسر في جميع أنحاء كندا، ففي سبتمبر، على سبيل المثال، فإن الزيادات في تكلفة المأوى (+6.0 في المئة) والغذاء (+5.9 في المئة) تجاوزت نمو الأجور السنوية (+5.0 في المئة).

وأوضح ما يقرب من نصف المهاجرين الذين وصلوا إلى كندا في السنوات العشر الماضية – 44.7 في المئة – أنهم يعيشون في أسرة تعاني من ضائقة مالية.

وكانت الأسر ذات الوالد الأعزب والتي لا يعمل فيها الوالدان هي أكبر مجموعة في التقرير تعاني من صعوبات مالية في أسرها، بنسبة 69.8 في المئة.

وبالنسبة للكنديين الذين يعيشون في أسر يعمل فيها الوالدان ولديها أطفال، فقد واجه 36.1 في المئة صعوبات في تلبية احتياجاتهم المالية في أكتوبر.

ومن بين أكبر المجموعات السكانية العنصرية، وجد أن الكنديين من جنوب آسيا (47 في المئة) والسود (43.9 في المئة) هم أكثر عرضة للعيش في أسرة تعاني من صعوبات مالية، وكانت النسبة أقل بالنسبة للكنديين الصينيين، حيث بلغت 26.8 في المئة.

RCI ,CN24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى