تباطأ معدل التضخم السنوي في كندا إلى 2,9% في كانون الثاني (يناير)، لاسيما بسبب تراجع في أسعار وقود السيارات، كما أفادت وكالة الإحصاء الكندية اليوم.
وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون أن يتباطأ معدل التضخم السنوي بشكل طفيف إلى 3,3% الشهر الماضي، بعد بلوغه 3,4% في الشهر السابق، كانون الأول (ديسمبر).

وسجّلت أسعار البنزين انخفاضاً بنسبة 4% على أساس سنوي في كانون الثاني (يناير) بعد ارتفاعها بنسبة 1,4% في كانون الأول (ديسمبر)، على أساس سنوي، ودفعِها معدلَ التضخم السنوي العام آنذاك نحو الأعلى.
وعلى أساس شهري، انخفضت أسعار البنزين لشهر خامس على التوالي، وبنسبة 0,9% في كانون الثاني (يناير).

وارتفع مؤشر الغذاء بنسبة 3,9% الشهر الماضي على أساس سنوي، وهذا تباطؤ مقارنةً بالشهر السابق، كانون الأول (ديسمبر).
وتباطأ نمو أسعار المواد الغذائية المشتراة في المتاجر إلى 3,4% على أساس سنوي، بعد بلوغه 4,7% في كانون الأول (ديسمبر).

إلّا أنّ أسعار الفائدة على الرهن العقاري ظلت تشكّل قاطرة التضخم، فهي ارتفعت بنسبة 27,4% الشهر الماضي على أساس سنوي، فيما ارتفعت أسعار الإيجارات بنسبة 7,9%.
وبلغ معدّل التضخّم الأساسي (core inflation)، الذي لا يأخذ بالاعتبار العناصر الشديدة التقلب كأسعار الوقود والفواكه والخضار الطازجة، 3,2% الشهر الماضي على أساس سنوي.

و كتب دوغلاس بورتر، كبير خبراء الاقتصاد في ’’بنك مونتريال‘‘ (BMO):” إنها قراءة أكثر اعتدالاً مما كان متوقَّعاً، خاصة في ضوء المفاجأة الكبيرة في جولة الأسبوع الماضي من تقارير التضخم الأميركية” .
’’الأهم من ذلك، أنّ شهر كانون الثاني (يناير) يمكن أن يحدد وتيرة التضخم، نظراً لأنّ الشركات غالباً ما تغتنم الفرصة لتعديل الأسعار السنوية في هذا الشهر، ولم تكن هناك علامات تذكر على حدوث ارتفاع كبير (في الأسعار) في كانون الثاني (يناير) من العام الحالي‘‘، أضاف دوغلاس بورتر.

وقال بورتر إنّ بنك كندا (المصرف المركزي) سيظل على الأرجح حذراً مع بقاء نمو الأجور وتكلفة الخدمات ثابتيْن، ولأنّ معدل التضخم الأساسي لا يزال أعلى من 3%.
لكن من الواضح أنّ النتائج الصادرة أمس تجعل تخفيض أسعار الفائدة أمراً معقولاً أكثر في الأشهر المقبلة، ونحن لا نزال مرتاحين لدعوتنا بنك كندا ليبدأ التخفيض (في أسعار الفائدة) في حزيران (يونيو).

وكان معدّل التضخّم السنوي في مقاطعات كندا العشر في كانون الثاني (يناير) 2024، ومن شرق البلاد إلى غربها، كما يلي (معدّل التضخم في كانون الأول/ديسمبر 2023 مذكور بين هلاليْن): نيوفاوندلاند ولابرادور 2,5% (3,4%)، نوفا سكوشا 3,0% (3,6%)، جزيرة الأمير إدوارد 1,6% (2,6%)، نيو/نوفو برونزويك 2,3% (2,9%)، كيبيك 3,3% (4,0%)، أونتاريو 2,7% (3,4%)، مانيتوبا 0,8% (1,7%)، ساسكاتشِوان 1,9% (2,7%)، ألبرتا 3,4% (3,0%)، وبريتيش كولومبيا 3,0% (3,4%).

وترودو يتحدث عن “عاجل” لأسعار الفائدة !
قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إنه يأمل أن يبدأ بنك كندا قريبا في خفض سعر الفائدة، بعد انخفاض معدل التضخم إلى النطاق المستهدف للبنك المركزي.

وأضاف في مؤتمر صحفي في فانكوفر، يوم أمس الثلاثاء: “نحن متفائلون بأن بنك كندا سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت ما من هذا العام، ونأمل أن يكون ذلك عاجلا وليس آجلا.. لكن هذا قرارهم”.

كما ألقى رئيس حكومة بريتش كولومبيا، ديفيد إيبي، الذي كان إلى جانب ترودو في المؤتمر الصحفي، باللوم على البنك المركزي في “رفع التضخم من خلال رفع تكلفة الإسكان” عبر زيادة تكاليف الفائدة على الرهن العقاري، مما أدى إلى ارتفاع الإيجارات.

وفي حين أن ترودو وإيبي لم يصلا إلى حد الدعوة صراحة إلى خفض أسعار الفائدة، فإن تعليقاتهما تسلط الضوء على نفاد صبر السياسيين الذين قد يستفيدون سياسيا من انخفاض تكاليف الاقتراض لاتخاذ إجراءات من قبل محافظي البنوك المركزية.

وفي كندا، تراجع مؤشر أسعار المستهلك ومقاييس التضخم الأساسي في يناير، مما أحيا التوقعات بأن بنك كندا قد يكون قادرا على البدء في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من أبريل و يسعى البنك المركزي إلى إيصال معدل تضخم إلى 2%.
والقرار القادم للبنك بشأن سعر الفائدة سيكون في 6 مارس، ويتوقع الاقتصاديون على نطاق واسع أن يبقي البنك سعر الفائدة عند 5% للاجتماع الخامس على التوالي.

RCI,CN24,CBC

To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : لابد من يوم بعود فيه الحق لأهله