Uncategorised

إدلب.. 78 قتيلاً بغارات روسية

في تصعيد هو الأعنف منذ سريان وقف لإطلاق النار قبل نحو 8 أشهر، شنّت طائرات حربية روسية صباح الاثنين، غارات كثيفة على معسكر تابع لفيلق الشام الموالي لأنقرة ضمن منطقة جبل الدويلة التابعة لحارم شمال غربي إدلب، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

فقد ارتفع تعداد المقاتلين الذين قتلوا حتى اللحظة إلى 78 عنصراً، في الوقت الذي تتواصل عمليات انتشال العالقين والبحث عن المفقودين وإسعاف الجرحى من قبل فرق الإنقاذ.

كما أفادت معلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن أعداد القتلى باتت مرشحة للارتفاع لوجود أكثر من 100 جريح بعضهم في حالات خطرة، إضافة لوجود مفقودين وعالقين، وسط معلومات عن قتلى آخرين.

يذكر أن المعسكر كان من المفترض أن يتم تخريج دفعة مقاتلين منه خلال أيام، بعد إجراء دورة تدريبية لهم من قبل فيلق الشام، ووفقاً لمعلومات المرصد فإن المعسكر يضم أكثر من 180 شخصاً بين مقاتل ومدرب وإداري في صفوف فيلق الشام.

والمنطقة المذكورة كان يتواجد فيها كتيبة دفاع جوي تابعة لقوات النظام، وعمد فيلق الشام إلى تحويلها إلى معسكر له بعد السيطرة على الكتيبة وأسر عدد كبير من جنود النظام قبل نحو 8 سنوات.

من في إدلب؟

يذكر أن هدنة تسري في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ السادس من آذار/مارس الماضي، كانت أعلنتها موسكو، وتركيا بعد هجوم واسع لقوات النظام.

فيما تسيطر هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” حالياً على حوالي نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية.

كما تنشط في المنطقة، التي تؤوي 3 ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين، أيضاً فصائل مقاتلة أقل نفوذاً.

إدلب عقدة الحل والحرب

وتتعرض المنطقة بين الحين والأخر لغارات تشنها أطراف عدة، آخرها قصف أميركي الخميس تسبب بمقتل 17 متطرفاً بينهم قياديون في تنظيم متطرف مرتبط بتنظيم القاعدة، إضافة إلى 5 مدنيين على الأقل، وفق المرصد.

كما تعدّ منطقة إدلب من أبرز المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في سوريا، التي لطالما كررت رغبتها باستعادتها عن طريق المعارك أو التسوية.

ولهذا السبب، أبرمت موسكو وأنقرة اتفاقات تهدئة عدة، أعقبت سيطرة الفصائل المقاتلة عليها منذ العام 2015، أبرزها اتفاق سوتشي الموقع في أيلول/سبتمبر 2018، الذي بموجبه نشرت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها، طوقت قوات النظام عدداً منها.

فيما أخلت أنقرة الشهر الحالي أكبر تلك النقاط قرب بلدة مورك في ريف حماة الشمالي، من دون أن تتضح أسباب ذلك.

كما لم يصدر أي تعليق من أنقرة حول الانسحاب أو وجهة قواتها، خصوصاً أنها أكدت مراراً عدم رغبتها الانسحاب من أي من نقاط المراقبة التابعة لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى