Palestine – فلسطين

في يوم الأرض…الاحتلال يواصل الهيمنة على أراضي الضفة

مع حلول الذكرى السنوية الـ45 لـ “يوم الأرض” الفلسطيني، تكشف معطيات فلسطينية، نشرت الثلاثاء، عن مزيد من الهيمنة الإسرائيلية والاستيطانية والانتهاكات على الأرض، في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويحيي الشعب الفلسطيني في مثل هذا اليوم من كل عام (30 مارس/آذار) ما يعرف بـ “يوم الأرض” وهو اليوم الذي استشهد فيه ستة فلسطينيين خلال احتجاجات ضد قرار إسرائيلي بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث (شمالي إسرائيل)، والنقب (جنوب)، وذلك في الثلاثين من آذار/مارس 1976.

وذكر تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وصل وكالة الأناضول، أن إسرائيل باتت “تسيطر على أكثر من 85% من أرض فلسطين التاريخية البالغة نحو 27 ألف كيلومتر مربع”.

وأشار إلى أن “اليهود كانوا يسيطرون على 6.2% من أرض فلسطين التاريخية” في عهد الانتداب البريطاني (1920- 1948).

** استغلال تصنيفات الأراضي

ووفق التقرير الإحصائي فإن الاحتلال الإسرائيلي يستغل تصنيف الأراضي حسب اتفاقية أوسلو2 (1995) إلى “أ” و “ب” و “ج”، لإحكام السيطرة على الأراضي خاصة في المنطقة “ج” المقدرة بنحو 60% من الضفة.

وتابع التقرير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستغل بشكل مباشر ما نسبته 76% من مجمل المساحة المصنفة “ج”.

وذكر أن المجالس الإقليمية للمستوطنات تسيطر على 63% من المساحة التي يستغلها جيش الاحتلال.

ويقول التقرير الإحصائي إن مساحة مناطق النفوذ في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي تشمل المساحات المغلقة والمخصصة لتوسيع هذه المستوطنات، قدرت بنحو 542 كم2 نهاية العام 2020، وتمثل ما نسبته حوالي 10% من مساحة الضفة الغربية (5860 كيلومترا مربعا).

ويبين التقرير أن المساحات المصادرة لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري تبلغ حوالي 18% من مساحة الضفة، في حين عزل الجدار الفاصل أكثر من 10% من مساحتها، وتضرر ما يزيد على 219 تجمعا فلسطينياُ جراء إقامته.

** المستوطنات.. توسع مستمر

ويقول التقرير الفلسطيني إن عدد المواقع الاستعمارية (الاستيطانية) والقواعد العسكرية الإسرائيلية بلغ في نهاية العام 2019 في الضفة الغربية 461 موقعاً، منها 151 مستوطنة و26 بؤرة مأهولة تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستوطنات قائمة، و140 بؤرة استيطانية.

وفيما يتعلق بعدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ –وفق التقرير- نحو 688 ألف مستوطن، حوالي 46% منهم يسكنون في محافظة القدس.

وفي حين تشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني، بلغت في محافظة القدس حوالي 69 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني.

وأشار التقرير إلى ما شهده عام 2020 من “زيادة كبيرة” في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية حيث “صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 6,719 وحدة استيطانية، ومخططات تتضمن 12,159 وحدة أخرى، بالإضافة الى إقامة 11 بؤرة استيطانية جديدة”.

وأشار التقرير إلى تنفيذ المستوطنين “تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي 1,090 اعتداءً بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال العام 2020” .

** تهويد ومزيد من الهدم

وفي القدس قال التقرير إن الاحتلال الاسرائيلي قام خلال العام 2020 بهدم وتدمير 976 مبنى، منها حوالي 30% في محافظة القدس، بواقع 296 عملية هدم، منها 89 عملية هدم ذاتي للمباني الفلسطينية.

ويهدم الفلسطينيون في القدس منازلهم بأنفسهم تجنبا لدفع مبالغ باهظة لبلدية الاحتلال في حال نفذت هي وبمعداتها عملية الهدم.

وأضاف الإحصاء أن الاحتلال الاسرائيلي أصدر خلال العام 2020 أوامر بالهدم ووقف البناء والترميم لنحو 1,012 مبنى في الضفة الغربية والقدس بزيادة مقدارها حوالي 45% عن العام 2019.

وأشار التقرير إلى تدمير 7,514 منزلا أو منشأة منذ عام 2009، منها 1,343 منشأة ممولة من مانحين دوليين، مما أدى لتهجير 11,356 مواطنا فلسطينيا.

** الشهداء والجرحى

وذكر التقرير الفلسطيني أن عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم بلغ (داخل وخارج فلسطين) نحو مائة ألف شهيد، فيما بلغ العدد 10,969 شهيداً، خلال الفترة بين29 سبتمبر/أيلول 2000 و 31 ديسمبر/كانون أول 2020، منهم 43 شهيداً خلال 2020.

أما عدد الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي نهاية العام 2020 فبلغ 4,400 أسيراً: منهم 170 أسيراً من الأطفال، بالإضافة إلى 35 أسيرة من بينهن 12 أمّا.

** عدد الفلسطينيين

ووفق البيان الإحصائي قدر عـدد الفلسطينيين نهاية 2020 بحوالي 13.7 مليون نسمة، يعيش 5.2 مليون منهم فـي دولة فلسطين، وحوالي 1.6 مليون فلسطيني في أراضي 1948 (إسرائيل)، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6.2 مليون فلسطيني، وفي الدول الأجنبية حوالي 738 ألفاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى