Canada - كنداTop Sliderمقالات - Articles

إستحقاق مصيري من أنتخب ؟ تعرف على الأحزاب و المرشحين في وندسور ( صدر العدد الجديد ) !

*بقلم: محمد هشام خليفة / وندسور – كندا

عند كل إستحقاق إنتخابي لا بد لنا من تذكير السادة أبناء الجالية بأن يكونوا عنصرا فاعلا في مجتمعنا و ذلك من خلال قيامهم بواجب المواطنة عبر الإقتراع للمرشح الأكفاء و الأجدر بنيل أصواتنا الانتخابية.

و كما كنا نحث أبناء الجالية الكريمة في الانتخابات البلدية و الانتخابات المحلية على الانتخاب لأهميتها إلا أننا اليوم أمام استحقاق إنتخابي أكثر أهمية ، فكما يعلم الجميع أن الانتخابات الفدرالية القادمة في 20 أيلول سيرشح عنها حكومة جديدة و رئيس وزراء جديد والذي بدوره سيرسم خارطة الطريق السياسية للبلاد «داخليا و خارجيا».

و نحن كجالية عربية و إسلامية يجب أن نكون مع باقي أبناء هذا الوطن مؤثرين في النتائج حيث أن الأرقام متقاربة بين الأحزاب الرئيسية الثلاث : ( الحزب الليبرالي برئاسة جاستن ترودو ، حزب المحافظين برئاسة إرين أوتول ، و الحزب الديمقراطي الجديد برئاسة جاغميت سينغ ).

و كما عودناكم على الوضوح فنحن نرى أن حزب المحافظين ليس محل ترحيب من معظم أبناء الأقليات و بخاصة العربية و الإسلامية من جراء مواقفه المنحازة و غير العادلة مع أبناء هذه الفئة من المجتمع الكندي ( لكن للحق نقول أنه هناك تحسن ملحوظ تجاه الأقليات في تصريحات الحزب على لسان زعيمه الجديد و خاصة بعد الاعتداء الإرهابي على العائلة المسلمة في لندن ) ، لكن يبقى الأقرب لنا كجالية من حيث المواقف و الإنصاف إلى حد كبير أحد الحزبين إما الديمقراطي الجديد أو الليبرالي .

الحزيبن الديمقراطي الجديد و الليبرالي يتشابهان على الصعيد الداخلي و خاصة من ناحية إنصاف الأقليات و المساواة في الحقوق و الواجبات ، لكن هناك تباعد على الصعيد الخارجي في قضايا أساسية لنا كجالية عربية و إسلامية.

و أهمها القضية الفلسطينية حيث نرى أن مواقف الليبراليين أقرب إلى مواقف حزب المحافظين في دعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ، بينما المواقف التي اتخذها الحزب الديمقراطي الجديد كانت مغايرة و تصب في مصلحة أبناء الشعب الفلسطيني و خاصة في الحرب الأخيرة التي شنها الإحتلال على قطاع غزة.

ولا ننسى الموقف الأخير المخيب للآمال حين أصدر وزير الخارجية الليبرالي بياناً قال فيه: ” أنّ قيام دولة فلسطينية لا يمكن تحقيقه إلّا عن طريق مفاوضات مباشرة بين الطرفيْن”.
و أن موقف كندا الطويل الأمد هو نفسه: لا تعترف كندا بدولة فلسطينية ولا تعترف بالتالي بانضمامها إلى المعاهدات الدولية!’

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أعلنت في شباط الماضي أنّ الأراضي الفلسطينية تقع ضمن اختصاصها القضائي، ما يعني أنّ صلاحيات المحكمة تشمل جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة .

في حين أن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ أنشأ عريضة تطالب الحكومة الكندية بوقف بيع الاسلحة إلى الإحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير , و كان له مواقف مؤيدة لأهالي الشيخ جراح شاجبا انتهاكات قوات الإحتلال و المستوطنين و هذه المواقف الجريئة لن تمر مرور الكرام عند أبناء جاليتنا العربية و الإسلامية .

و إليكم المشهد المحلي في ويندسور و إيسكس :

في غرب ويندسور : تتنافس الأحزاب الرئيسية الثلاث عبر ممثليها و هم :

بريان ماسي عن الحزب الديمقراطي الجديد ( النائب الحالي )
ساندرا ببتلوا عن الحزب الليبرالي
أنتوني أورلاندو عن حزب المحافظين

غير أن السيد ماسي و وفق إستطلاعات الرأي يتقدم على منافسيه ولكن هذه الأرقام من الممكن أن تتغير في أي لحظة ، و يعرف عن السيد ماسي قربه من الجالية العربية و الإسلامية و دفاعه عن حقوقها كما عن حقوق باقي شركائنا في الوطن و هو لا يترك مناسبة إلا و يكون حاضرا فيها بالإضافة إلى كونه ” خدوم ” حيث أن مكتبه يقدم خدمات الهجرة و اللجوء و خدمات أخرى مما يساعد أبناء الجالية بشكل أساسي , في حين نرى التقاعس عند نواب آخرين في هذا المجال ، أما المرشحة الليبرالية فلا نستطيع الحكم عليها نتيجة أنها لم تكن في موقع المسؤولية في الفترة الأخيرة رغم أنها كانت النائب المحلي من سنة ١٩٩٥ لغاية سنة ٢٠١١ كما أنها كانت وزيرة في الحكومة الليبرالية المحلية في وقتها , أما مرشح عن حزب المحافظين فحظوظه في هذه الدائرة ضعيفة.

في ويندسور – تكمسي : تتنافس الأحزاب الرئيسية الثلاث عبر ممثليها و هم :


إريك كثمركزيك عن الحزب الليبرالي ( النائب الحالي )
شيريل هاردكاستل عن الحزب الديمقراطي الجديد ( النائب السابقة )
كاثي بوريلي عن حزب المحافظين

هذا الدائرة أكثر تعقيدا حيث أن حظوظ الجميع متقاربة فشيريل هاردكاستل خسرت الانتخابات السابقة لصالح النائب الحالي بفارق بسيط و هي الآن تعول على دعم أكبر، أما إريك عن الحزب اللبرالي فهو شاب عرف عنه حماسه للعمل العام من خلال موقعه في مجلس البلدية ثم نجاحه في الانتخابات الماضية و زادت شعبيته بعد جلب أموال فدرالية لتحسين البنى التحتية و بعض  المنشئات الحيوية كمطار ويندسور , المرشحة عن حزب المحافظين حظوظها في هذه الدائرة ضعيفة.

في ويندسور – إيسكس : تتنافس الأحزاب الرئيسية الثلاث عبر ممثليها و هم :


كريس لويس عن حزب المحافظين ( النائب الحالي)
تريسي رامسي عن الحزب الديمقراطي الجديد ( النائب السابقة )
أودري فستريجا عن الحزب الليبرالي ( عضو مجلس البلدية )

هذا الدائرة أيضا معقدة للغاية و تتقلب فيها الأصوات ما جعل المقعد هناك مداورة بين الأحزاب الثلاث الرئيسية و رغم فوز الحزب الديمقراطي الجديد في الانتخابات ما قبل الماضية إلا أن المحافظين إستطاعوا إستعادة المقعد في إنتخابات عام 2019 بفارق بسيط ما يفتح الباب على معركة قاسية هذه المرة خاصة أن تريسي رامسي عن الحزب الديمقراطي الجديد تتمتع بمصداقية عالية و يعرف عنها قربها من جميع الجاليات كما الجالية العربية و الإسلامية بالإضافة إلى أن حظوظ اللبراليين في هذه الدائرة ضعيفة و المعركة يبدو أنها ستنحصر بين السيد كريس والسيدة تريسي و بذلك لا نستغرب الدعم المطلق الذي ستناله السيدة تريسي من الجاليات المحلية و بخاصة العربية و الإسلامية.

في المحصلة و مهما كانت النتائج إلا أننا يجب أن لا نغفل عن أهمية المشاركة الفاعلة في هذا الإستحقق الكبير ، فكونوا على الموعد و شجعوا أقربائكم و أصدقائكم ليشاركوا أيضا في يوم الإقتراع في ٢٠ أيلول ٢٠٢١

رابط العدد الجديد PDF: NEW Issue press here

إقرأ أيضا : هام الهجرة إلى كندا : هذا ما تعد به الأحزاب الكندية ( إنتخابات ٢٠٢١ )!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى