Canada - كنداTop Slider

دعوات لمظاهرة مليونية جديدة … رئيس الوزراء يبرر تصريحاته وهذا ما فعلته مقاطعة كندية لتطبيق سياستها الجندرية !

Trudeau says he never suggested those worried about 'parental rights' are hateful

شهدت كندا واحدة من أكبر المظاهرات يوم 20 سبتمبر الماضي حيث خرج الأهلي في مظاهرة مليونية للاعتراض على الأيديولوجية الجندرية في المدارس.

و رغم الحملات الإعلامية الممولة من جهات رسمية والتي حاولت ثني الأهالي عن المشاركة في المظاهرة المليونية ، فتارة يقولون أن من يقف خلف المظاهرة هم اليمين الأمريكي أو العنصريون البيض ليخيفوا أبناء الأقليات أو يتحدثون عن أن الغاية من المظاهرة هي فرض الشريعة الإسلامية لإخافة باقي مكونات المجتمع الكندي !

لكن الرد جاء مدويا على هذه الحملات الإعلامية حيث احتشد عشرات الآلاف في مختلف المدن الكندية في مشهد مهيب جمع مختلف أبناء الديانات السماوية و العقائد و المشارب الفكرية .
وقف الأهالي متحدين في سبيل حماية أبنائهم من الغزو الفكري الشاذ الذي يحاولون من خلاله تحويل أبنائنا عن فطرتهم السليمة .

و شكل الأهالي في وقفتهم الإحتجاجية على الأيديولوجية الجندرية في المدارس لوحة فسيفسائية جميلة جمعت كافة أطياف المجتمع و إخافت المسئولين الداعمين للشذوذ ، فلم يستطعوا إتهام المشاركين بالإرهاب ولا بالعنصرية و إلا أنهم استخدموا مصطلح جديد حيث أنه تم تصنيف الأهالي على أنهم مجموعة من “الكارهين” .

و للرد على السيد رئيس الوزراء و للمضي قدما في المطالبة بحقوق الآباء قرار منظموا المظاهرة المليونية الخروج مرة أخرى إلى الساحات و الطرقات للضغط أكثر على الحكومات و إدارات المدارس لكن هذه المرة بأعداد أكبر و بإصرار أكبر.

حيث أن موعد المظاهرة المليونية القادمة هو 21 أكتوبر الجاري والذي يصادف يوم السبت أي يوم عطلة ( المظاهرة الأولى كانت يوم عمل ) مما يتيح للعديد من الأهلي الذين تغيبوا عن المشاركة بسبب وظائفهم أن يشاركوا هذه المرة مع أبنائهم.

و دعا كامل الشيخ أحد المنظمين للمظاهرة المليونية أن يشارك الأهلي من كافة الديانات بكثافة يوم السبت 21 أكتوبر عند الساعة ١٢ ظهرا لحماية أطفال كندا، لآن أطفال كندا ينتمون إلى الآباء الكنديين.

رئيس الوزراء يبرر تصريحاته
قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إنه لم يتهم أبدا أولئك الذين يشعرون بالقلق بشأن “حقوق الوالدين” بالكراهية عندما أصدر بيانا ردا على الآلاف الذين خرجوا في الاحتجاجات الأخيرة حول الأيديولوجية الجنسانية والمناهج التي تشجع على المثلية في المدارس.

وفي حديثه للصحفيين أمس ، قال ترودو إن المنشور الذي نشره في 20 سبتمبر على موقع إكس المعروف سابقا باسم تويتر، كان يدور حول اتخاذ موقف لصالح مجتمع LGBTQ2S+.
كما ذكر ترودو في المنشور أن “رهاب التحول الجنسي والمثلية ومزدوجي الجنس لا مكان له في هذا البلد”، مضيفا أنه يدين “هذه الكراهية ومظاهرها”.

واتهمه زعيم حزب المحافظين، بيير بولييفر، بعد أيام بتشويه صورة الآباء.
وعندما سُئل عما إذا كان سيسحب تعليقه، قال ترودو إنه سيواصل الدفاع عن حقوق الجميع، سواء كانوا كنديين مسلمين أو أعضاء في مجتمع LGBTQ2S+.

وأشار إلى أن “الدفاع عن حقوق بعضنا البعض هو أمر أساسي في كندا”، وأنه “لم يقترح أبدا أن الشخص الذي يهتم بحقوق الوالدين مليئا بطريقة أو بأخرى بالكراهية أو التعصب”.

الجمعية الإسلامية الكندية: فلْيعتذر ترودو ومجالس المدارس للأهالي المسلمين..
يذكر أن الجمعية الإسلامية الكندية MAC ادانت بشدة التعليقات التي تلَت الاحتجاجات الأخيرة، والتي أدلى بها عدد من السياسيين كرئيس الحكومة جوستان ترودو، ومجالس المدارس، والاتحادات، كما التقارير التي قدَّمتها بعض القنوات الإعلامية.

وجاء في بيان صادر عن الجمعية ” الساسة الكنديون ومجالس المدارس – باعتبارهم أن الاحتجاجات السلمية التي نفَّذها آلاف الأهالي القلقين على أولادهم تنمُّ عن الكره – قد جهَّزوا لسابقةٍ خطيرةٍ متمثلةٍ باستخدام سلطتهم لتشويه سمعة العائلات وتهميش أعداد كبيرة من الطلاب ظلماً”.

واضاف البيان ” يوم الأربعاء المتزامن مع العشرين من أيلول/ سبتمبر خرج آلاف المسلمين ومعهم مجموعات من أتباع الديانات الأخرى للاحتجاج لإبداء قلقهم، مطالبين بحقوقهم الأبوية في توجيه مسيرة أولادهم التعليمية. وكانت نيتهم أن يُسمِعوا الآخرين صوتهم، لا أن يفرّقوا بين الناس. فلا بد أن يكون للأهل الحق المطلق في التحرك لتأمين منفعة أولادهم”.

واعتبرت جمعية MAC ان “البيانات التي أصدرها الساسة الكنديون ومجالس المدارس ترفع احتمال تعرّض الأولاد المسلمين للمضايقة والأذى في المدارس، أكانَ ذلك بسبب المدرِّسين أو الزملاء، وهذا ما بتنا نشهده يتزايد يوماً بعد يوم – للأسف. فلقد وثقت منظمات الحقوق المدنية والمنظمات الإسلامية في أرجاء كندا عدداً من الحوادث المُثبَتة التي أُجبِر فيها الأولاد على تنفيذ أعمالِ تتناقض مع دينهم، أو هوجِم الأهل – ظُلماً – وهم يعلِّمون أولادهم القيَم الدينية”.

وختم البيان بالقول ” عليه، ندعو رئيس الحكومة جستن ترودو والسياسيين ومجالس المدارس إلى سحب تعليقاتهم التحريضية التقسيمية القاسية والاعتذار لآلاف الأهالي الكنديين المتأذين منها”.

هذا ما فعلته ساسكاتشِوان لتطبيق سياستها الجندرية !

قال رئيس حكومة مقاطعة ساسكاتشِوان، سكوت مو، إنه سيستخدم بند الاستثناء في الدستور الكندي لتطبيق سياسة حكومته بشأن الهوية الجندرية في المدارس.

وجاء كلام زعيم حزب ساسكاتشِوان (يمين الوسط) الحاكم في ريجاينا رداً على إصدار القاضي مايكل ميغاو من محكمة مجلس الملك أمراً قضائياً يمنع بشكل مؤقت تنفيذ هذه السياسة.

وكانت حكومة مو قد أعلنت الشهر الماضي أنّ موافقة أولياء الأمور باتت إلزامية لكيْ تتمكّن أيّ مدرسة من استخدام ’’الاسم والنوع الجنسي المختاريْن‘‘ من قبل طالب يقل عمره عن 16 عاماً.

مبنى الجمعية التشريعية لمقاطعة ساسكاتشِوان في ريجاينا.

مبنى الجمعية التشريعية لمقاطعة ساسكاتشِوان في ريجاينا (أرشيف).الصورة: RADIO-CANADA / NOÉMIE RONDEAU

وعلى الرغم من هذا قرار القضائي، طلب رئيس حكومة ساسكاتشِوان أن يصوّت أعضاء الجمعية التشريعية في المقاطعة في 10 تشرين الأول (أكتوبر) لصالح سياسة الحكومة من أجل ’’حماية حقوق أولياء الأمور‘‘.

’’تشعر حكومتنا بقلق بالغ من أنّ المحكمة تجاوزت مسؤولياتها القضائية من خلال منع تطبيق سياسة موافقة أولياء الأمور وإشراكهم (في القرار)‘‘، قال مو في بيان مكتوب، مضيفاً أنها ’’سياسة تحظى بدعم غالبية سكان ساسكاتشِوان، وخاصة أولياء الأمور في ساسكاتشِوان‘‘.’’نحن قلقون من حالة عدم اليقين التي يوجِدها هذا القرار القضائي‘‘، أضاف مو.

لهذا السبب ستحرص حكومتنا على أن تكون حقوق أولياء الأمور في ساسكاتشِوان محمية وأن يتم تنفيذ هذه السياسة (…) باستخدام بند الاستثناء في الدستور الكندي.نقلا عن سكوت مو، رئيس حكومة ساسكاتشِوان

زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في ساسكاتشِوان، كارلا بيك

زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في ساسكاتشِوان، كارلا بيك (أرشيف).الصورة: RADIO-CANADA / ROB KRUK

من جانبه، رحّب الحزب الديمقراطي الجديد في ساسكاتشِوان (يساري التوجه) بقرار القاضي ميجاو.

ويطالب هذا الحزب، الذي يشكل المعارضة الرسمية في الجمعية التشريعية في ريجاينا، حكومةَ مو بالتخلي عن سياستها بشأن الهوية الجندرية في المدارس.

ويجادل الديمقراطيون الجدد بأنّ سياسة الحكومة ستجبر طلاباً ضعفاء على كشف هويتهم الجندرية لأولياء أمورهم !!!!!!

To read the article in English press here

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى