Lebanon - لبنانTop Slider

لبنان.. عالم يرد بقوة و محامي يدعي و مواطنون يهاجمون إعلامي أساء لتركيا وشعبها

استنكر المدير العام السابق للأوقاف الإسلامية في لبنان، الشيخ الدكتور هشام خليفة، اليوم الخميس، إقدام “إعلامي” لبناني على الإساءة لتركيا وشعبها ورئيسها، مطالبا الدولة اللبنانية بمحاسبة على “كلامه الذي يدخل في إطار ما يُحضر للبنان من فتن قد تودي بالسلم الأهلي وتزعزع الاستقرار والأمن”.

كلام الشيخ خليفة جاء في منشور على حسابه الرسمي في “فيسبوك”.

وقال “باسم الشعب اللبناني الأصيل.. وليس الدخيل

باسم الشعب اللبناني الحضاري.. وليس الحاقد المتعصب

باسم آلاف اللبنانين الذين يسافرون إلى تركيا لينعموا بأمنها ورخائها

باسم الشرفاء في الشعب اللبناني بكل طوائفه، وهم الأغلب الأعم

نتقدم بأصدق وأبلغ تعابير الاعتذار من أخوتنا الشعب التركي العظيم، ومن الرئيس أردوغان لما صدر على لسان متجنس (ويصح أن نضع النون قبل الجيم) وليس لبناني أصيل، لا يحمل أخلاق الشرق بمسلميه ومسيحيه، بل أخلاقه مستوردة معه من أصله البعيد عن لبنان!”.

وشدد الشيخ خليفة أن “كلامه السيئ والمسيئ عن رئيس دولة له مكانته واحترامه، وعن دولة صديقة وشقيقة، وعن شعب عريق وتاريخي، لهو يدخل في إطار ما يُحضر للبنان من فتن قد تودي بالسلم الأهلي وتزعزع الاستقرار والأمن في بلد هو أصلاً مهترئ ومفلس وعلى شفا هاوية”.

وتوجه الشيخ خليفة لذاك الإعلامي، قائلا “يا نيشان التعصب والحقد والسفاهة.. من وراءك؟ من دفعك، أو دفع لك.. لتهاجم عملاقا وكبيرا وشريفا كالشعب التركي ورئيسه وشعبه؟
من أيها الفتنوي المتعصب؟
لك أن تخالفهم في سياستهم، ولكن باحترام، إن كنت محترما! وبأدب إن كنت مؤدبا!!
ولكن تاريخك الإعلامي ونوعية برامجك تؤكد أنك تفتقر لذلك ولأكثر من ذلك من قيم الشعب اللبناني والشعب العربي”.

وأضاف “وأخيرا.. نضع كلامك في عهدة الدولة اللبنانية لمحاسبتك على أساءتك:
– لدولة صديقة
– لرئيس جمهورية
– للشعب التركي
– للعلاقات الطيبة بين البلدين
– لملايين المسلمين وغيرهم في لبنان والعالم يؤيدون ويحبون الدولة العثمانية ورموزها .
– وخطورة كلامك المثير للفتنة والإرهاب”.

وفي وقت سابق اليوم، أدان رئيس جامعة طرابلس لبنان، الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي، “الإصرار على بث الفتن في لبنان والإساءة الإعلامية الرخيصة إلى الجمهورية التركية الشقيقة”، مطالبا “الرؤساء الثلاثة (الرئيس اللبناني ورئيسي البرلمان والحكومة) بمتابعة القضية بجدية ومسؤولية أمام القضاء المختص”.

وتابع أن “هذا الجرم المشهود مدان، يستدعي من النيابة العامة التمييزية الادعاء الفوري على كل من يكشفه التحقيق فاعلا كان أم شريكا أم متدخلا أم محرضا، وتبقى القناة التلفزيونية وللأسف مسؤولة قانونا عما يبث فيها من برامج تغطي لبنان ودولا عديدة في العالم.

ومساء أمس الأربعاء، قام أحد مقدمير البرامج التلفزيونية على إحدى القنوات اللبنانية المحلية بتوجيه موجة من الشتائم والسباب العلني على الهواء مباشر للدولة العثمانية والشعب التركي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما أثار ضجة كبير في لبنان على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب نشطاء وصحفيون ذاك الإعلامي بالاعتذار عن الإساءة لـ”دولة شقيقة للبنان وشعب صديق للشعب اللبناني”.

بلاغ للقضاء

تقدم محامٍ لبناني، الخميس، ببلاغ لدى القضاء ضد نيشان ديرهاروتيونيان، وهو إعلامي لبناني من أصول أرمنية، بسبب إساءات وجهها إلى كل من تركيا وشعبها ورئيسها والدولة العثمانية.

وقال المحامي محمد زياد جعفيل، عبر صفحته على فيسبوك، إنه تقدم “بدعوى قضائية بعد تصريحات من نيشان، خلال برنامجه (أنا هيك) على قناة “الجديد” (لبنانية)، شكلت إساءات لدولة شقيقة (تركيا)، وتمس بالوحدة الوطنية، وتثير النعرات الطائفية والعنصرية”.

وأوضح أنه تقدم بالبلاغ ضد نيشان وقناة “الجديد” وكل من يظهره التحقيق “شريكا أو متدخلا أو محرضا”، مطالبا بأشد العقوبات بحق كل من تثبت إدانته.

.وأرفق جعفيل في منشوره نسخة من البلاغ الرسمي الذي وجهه إلى النيابة العامة التميزية ببيروت

ولم يوضح جعفيل مصير البلاغ الذي تقدم به، في حين أكد عدد من المحامين اللبنانيين لمراسل الأناضول، أنهم يستعدون لتقديم بلاغات مماثلة ضد الإعلامي المذكور والقناة.

وشن رواد على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما حادا على نيشان وضيفه وهاب، الوزير اللبناني السابق المقرب من النظام السوري، الذي أطلق هو أيضا افتراءات ضد الرئيس أردوغان.

وقال المحامي طارق شندب، عبر صفحته على فيسبوك: “إعلامي اسمه نيشان، رويبضة يسيء لتاريخ المسلمين ويثير النعرات الطائفية والمذهبية في لبنان، إساءة للتاريخ الإسلامي وللعلاقات مع دولة صديقة”.

وتساءل شندب: “هل سيتحرك القضاء لتوقيف هذا (..) الحاقد وضيفه..؟ سننتظر ونرى”.

وقال تجمع الجمعيات اللبنانية التركية، في بيان: “يوما بعد يوم يتكشف أمام الرأي العام اللبناني غياب الحس الوطني لدى بعض الشخصيات العامة والإعلاميين، وعدم احترامهم لبلدهم ولأنفسهم، وعدم اكتراثهم بالمواطنين اللبنانيين ومعتقداتهم ومصالحهم، عبر تماديهم بالعبث بمبادئ الدستور اللبناني ومخالفة القوانين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى