Lebanon - لبنانTop Slider

لبنان: أرقام «الصحة» مريبة..

في لبنان، تصدر يوميا تقارير رسمية يومية تشير، بحسب أرقام علمية، إلى تطورات انتشار فيروس كورونا المستجد، والحلول التي تكثقها الدولة يوماً بعد يوم للحدّ من انتشار هذا الفيروس. وفي حين كانت الأرقام محصورة بتقرير يومي لوزارة الصحة، باتت اليوم المصادر متشعبة لكن أهمها هي التقرير التابع للوزارة، والتقرير الآخر لغرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث في السراي الحكومي الكبير. في تلك التقارير، تنشر الوزارة أرقام الإصابات وعدد والوفيات وافتراضات حول انتشار الفيروس في لبنان، مما يدعو إلى البحث في هذه الأرقام وماذا يمكن أن تشي به لجهة الحدّ توسّع دائرة الوباء.

1- في تقرير حديث، تبني وزارة الصحة على مقياس 5000 شخص. ويعتمد على تقدير واقعي لقدرة نظام الرعاية الصحية من خلال عدد الأسرّة والأجهزة في المستشفيات ليشير إلى “تأخير الإنتشار المحلي” كما تقول الوزارة. إلا أن هذا الرقم لا يتماشى مع التقديرات التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية، إذ أن 5000 شخص تعتبر نسبة قليلة جدا. حتى بالنسبة لتقديرات وزارة الصحة عينها في دراسة نشرت في 13 آذار كان تشير إلى إصابة أقله 10% من السكان مع الإختلاف في درجات الإصابة والعناية الصحية.
2- من إجمالي 575 مصابا بفيروس كورونا، لوحظ ارتفاع عدد الحالات الحرجة إلى 29 حالة، بحسب الموقع المخصص لأخبار فيروس كورونا والتابع لوزارة الإعلام. هذا يعني أن نسبة 5.04% من الحالات تعتبر حرجة. علما أنه إذا أخذنا نسبة الحالات الحرجة التي حددتها غرفة العمليات فوصلت في آخر تقرير إلى 8.8%. هذا الرقم هو مؤشر خطير طالما لا توضح وزارة الصحة لماذا هذا الإرتفاع المفاجئ في الحالات الحرجة وهل هو نتيجة نقص في الرعاية الصحية أم أن الحالات التي أصيبت تعاني من أمراض صحية أو مزمنة؟
3- نسبة الوفيات: من أصل 575 حالة توفّي 19 شخصاً ما يعني أن النسبة تتخطى الـ3.3%. بالنسبة إلى بعض الدول المجاورة تعتبر هذه النسبة مرتفعة لأنها لم تسجّل في هذه الدول أقل من 1%. إلا أنه في معيار آخر تعتبر هذه النسبة حتى الآن مقبولة لأن النسبة العالمية (في كل دول العالم) تسجّل 5.4% فيما تسجّل في إسبانيا مثلا 9.66% وفي إيطاليا 12.3% حتى الآن تعتبر نسبة حالات الشفاء (60 حالة) هي 1.1% وهي تعتبر نسبة متدنية عن نسبة الشفاء في العالم التي تخطّت 21%

4- حتى الآن تعتبر نسبة حالات الشفاء (60 حالة) هي 1.1% وهي تعتبر نسبة متدنية عن نسبة الشفاء في العالم التي تخطّت 21% بالطبع إن الأيام القادمة كفيلة بتغيير هذه النتائج التي يمكن أن تصبح إما أكثر إيجابية إما أكثر سلبية، خصوصا أن نسبة الإرتفاع اليومي في الإصابات ما زالت مقبولة جدا بحسب الحالات التي أجرت الإختبارات. يمكن للبعض أن يقول أن عددا كبيرا لم يجرِ الإختبارات لكن هذا الأمر يسري في عدد من دول العالم، والحالات المصابة التي لا تحتاج إلى فحوصات مخبرية ودخول مستشفى بل فقط إلى حجر منزلي، قد تصبح حالات غير مصابة بعد فترة الحجر المطلوبة، إضافة إلى أن هذه الأرقام المجهولة غير قابلة لرصد نسَبها.

جنوبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى