قال أمس زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، إنّ حزبه على استعداد للانسحاب من ’’اتفاق الدعم والثقة‘‘ مع الحزب الليبرالي الكندي الذي يقوده رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو إذا لم تكن هناك بادرة من الحكومة لحل ’’أزمة الرعاية الصحية للأطفال الكنديين‘‘.
وبموجب هذا الاتفاق الذي دخل حيّز التنفيذ في 22 آذار (مارس) الفائت، يضمن الحزب الديمقراطي الجديد بقاء حكومة الأقلية الليبرالية في السلطة حتى نهاية ولايتها عام 2025. وفي المقابل، وعد الليبراليون بإحراز تقدم في عدد من الملفات ذات الأولوية بالنسبة للديمقراطي الجديد، ومن أبرزها ما يتعلق بالرعاية الصحية، لاسيما رعاية الأسنان للأطفال.
وعلى الرغم من أنّ بعض شروط الاتفاق محددة تماماً، مثل رعاية الأسنان، فإنّ مواده المتعلقة بالرعاية الصحية بشكل عام تشير ببساطة إلى ’’استثمارات إضافية دائمة‘‘، لكنها لا تتضمن أيّ جدول زمني محدَّد أو مبلغ محدَّد.
و قال سينغ.في مؤتمر صحفي ’’إنه قرار لا نتخذه بخفّة (الإنسحاب من الإتفاق). الآن حان الوقت لمواصلة الضغط، لأنّ هدفنا هو إنقاذ الأرواح، هدفنا إنقاذ نظامنا الصحي، هدفنا مساعدة العمال، هدفنا مساعدة الأطفال‘‘.
وقال سينغ إنه قلق بشكل خاص من المشاكل ’’المتزايدة‘‘ في مستشفيات الأطفال في جميع أنحاء كندا. وطلب إجراء مناقشة طارئة في مجلس العموم فيما تواجه مستشفيات الأطفال حالياً تدفقاً للأطفال المرضى قائلا :’’نحن على حافة الإنهيار‘‘، ’’أطفالنا في خطر حالياً‘‘.
يُذكر في هذا الصدد أنّ مستشفى الأطفال في شرق أونتاريو (CHEO) في أوتاوا دعا الأسبوع الماضي الصليب الأحمر الكندي إلى مساعدة موظفيه الذين يوفرون العلاج لعدد قياسي من الأطفال المصابين بأمراض الجهاز التنفسي ، وفي الوقت نفسه يستخدم مستشفى ألبرتا للأطفال (ACH) في كالغاري مقطورة مدفأة كغرفة انتظار إضافية.
’’وفي مقاطعة كيبيك، في مونتريال، قال العاملون في مجال الرعاية الصحية – الأطباء والممرضات – إنّ الوضع هو أسوأ ما رأوه في حياتهم، مع أولياء وأطفال يائسين، ومع عاملين صحيين مُتعَبين‘‘، أضاف سينغ.
و قال سينغ :’’يفتقر رئيس الحكومة إلى قدرة القيادة، عليه أن يجتمع برؤساء حكومات المقاطعات وأن يجد حلولاً(…) بدلاً من إلقاء اللوم عليهم‘‘، وكتب سينغ إلى رئيس مجلس العموم لتقديم إشعار مسبق لطلب حزبه بإجراء مناقشة طارئة، مشيراً في كتابه إلى العديد من التطورات المقلقة في جميع أنحاء كندا.
ويعتقد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد أنّ التحرك العاجل للحكومة ينبغي أن يسترشد بمناقشة برلمانية وأوضح أنّ الشروط المفروضة في ’’اتفاق الدعم والثقة‘‘ بشأن الرعاية الصحية ’’مرنة‘‘ بشكل متعمَّد، لكنه، كما قال، لا يرى ضرورة ملحّة من جانب الحكومة الليبرالية.
و ختم زعيم الحزب الديمقراطي الجديد.:’’لا يتعلق الأمر فقط بتحويلات في مجال الصحة: هذه أزمة فورية تتطلب إجراءً فورياً وأن يتدخل رئيس الحكومة ويُظهر قدرة قيادية‘‘.
الكنديون محبطون
قالت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية، كريستيا فريلاند، إن الكنديين محبطون وخائفون من الضغوط الكبيرة التي تواجه نظام الرعاية الصحية في البلاد، مشددة على أن الحكومات الفيدرالية وحكومات المقاطعات بحاجة إلى إيجاد حلول، بدلا من التركيز على التمويل , وتأتي تصريحات فريلاند وسط مطالب رؤساء حكومات المقاطعات المستمرة للحصول على المزيد من الأموال الفيدرالية للرعاية الصحية.
وقالت وزيرة المالية : “نحن نتفهم أن الكنديين قلقون حقا ومحبطون وخائفون في أجزاء كثيرة من البلاد بشأن حالة نظام الرعاية الصحية، ونعلم أننا بحاجة إلى العمل معا لتحسينه”.
وأضافت: “نعم، هذا يعني المزيد من الاستثمار، ولكنه يعني أيضا التركيز على التأكد من حصولنا على النتائج التي يتوقعها الكنديون تماما منا من هذه الاستثمارات”.
وطالب جميع رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم بزيادة قدرها 28 مليار دولار لتمويل الرعاية الصحية، مما يرفع المساهمة الفيدرالية في التكاليف الصحية من 22 في المائة حاليا إلى 35 في المائة.
سحب فيتامين للأطفال من السوق
أعلنت وزارة الصحة الكندية عن سحب فيتامين للأطفال لأن مستوى الجرعات فيه تختلف عن الموجودة على العبوة.
وبحسب الصحة الكندية، يحتوي المنتج المتأثر على مستويات من المكون الفعال (كوليكالسيفيرول) خارج نطاق المطالبة واسم المنتج المتأثر 3-Now Kids’ Vitamin D من Now Foods
كما توصي وزارة الصحة الفيدرالية بالتحقق مما إذا كان لديك هذا المنتج.
وفي هذه الحالة، تحث وزارة الصحة الكندية على الاتصال بالشركة والإبلاغ عن أي آثار جانبية متعلقة بالمنتج الصحي أو شكاوى تتعلق بالسلامة، واستشارة مقدم الرعاية الصحية قبل التوقف عن استخدام المنتج المتأثر، أو للاستفسار عن أي مخاوف صحية.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : يمكن للمستأجرين الآن التقدم بطلب للحصول على دفعة لمرة واحدة بقيمة 500 دولار!
