Canada - كنداTop Slider

الحراك الطلابي يصل كندا … و الإحتلال يجهض مهمة ’’أسطول الحرية‘‘ المتجه إلى غزة !

'We're not going anywhere,' say pro-Palestinian protesters at McGill encampment

تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 34 ألفا و 488 شهيدا و 77 ألفا و 643 مصابا.

الحراك الطلابي يصل كندا

تتواصل في الولايات المتحدة الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة، رغم اعتقال الشرطة أكثر من 600 طالب منذ بداية الاعتصامات، في حين امتد الحراك إلى كندا حيث أقيم اعتصام للمرة الأولى داخل إحدى جامعات مونتريال.

ويواصل طلاب من جامعة كولومبيا -التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات- في مدينة نيويورك اعتصامهم لدعم الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف الإبادة في غزة.

وامتد الحراك إلى كندا المجاورة، حيث أقيم، السبت، للمرة الأولى اعتصام في جامعة ماكغيل في مونتريال.

وقال المنظمون إنهم دخلوا في اعتصام مفتوح من أجل وقف الإبادة في غزة، كما كرروا مطالب زملائهم في الولايات المتحدة بسحب الاستثمارات المرتبطة بإسرائيل ومقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.

people celebrating passover
خلال الاعتصام الذي يشارك فيه أيضا طلاب يهود أقيمت احتفالات عيد الفصح يوم أمس

وتظهر العديد من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي المتظاهرين وهم يتكاتفون في دائرة حول عدة خيام نصبت يوم السبت.

وهتف المتظاهرون “فلسطين حرة”، وتشاركوا في الحدث ملصقات يتم تداولها عبر الإنترنت من قبل طلاب المقاطعة من جامعة McGill وConcordia لإرسال رسالة إلى إدارة الجامعة مفادها أن الطلاب “يرفضون السماح لجامعاتهم بالتواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة”.

من جهتها، قالت شرطة مونتريال إن بعض الضباط موجودون في الموقع لمراقبة الحدث، لكنها تقول إن أمن الحرم الجامعي هو المسؤول.

وفي صباح يوم السبت، أرسلت جامعة McGill بيانا إلى الطلاب تبلغهم فيه بأنه “غير مسموح بإقامة المعسكرات في حرمنا الجامعي”.

كما أشارت إلى أن “المعسكرات يمكن أن تخلق مخاوف خطيرة تتعلق بالصحة والسلامة مع زيادة احتمالات التصعيد والمواجهة، كما رأينا في بعض الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة”.

لكن يقول الطلاب الذين يخيمون في حرم جامعة ماكجيل إنهم لن يذهبوا إلى أي مكان حتى تسحب الجامعة إستثماراتها المرتبطة بمصنعي الأسلحة والبنوك التجارية وشركات التكنولوجيا وغيرها من الشركات التي يقولون إنها “متواطئة في دعم” نظام الفصل العنصري الإسرائيلي”.

و نام بعض الطلاب في المخيم طوال الليل، بينما غادر آخرون وعادوا في الصباح. وحملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها “ماكجيل تمول الإبادة الجماعية” و”ماكجيل، يداك ملطختان بالدماء”.

الأساتذة يظهرون الدعم

A woman with short grey hair holds up a white kite that says "If I must die, let it bring hope." -Refaat Alareer in red writing
كما حضر إلى مكان الاعتصام أساتذة جامعيين مثل ميشيل هارتمان، التي تدرس الدراسات الإسلامية، وروبرتا لا بيانا، التي تدرس علم الأعصاب، حيث خرجن إلى المخيم وهن يرتدين الكوفية ويحملن لافتات داعمة لفلسطين.

وقالت لا بيانا: “أنا هنا لتقديم الدعم الكامل للطلاب. وأعتقد أن لديهم أسباب معقولة للغاية للتواجد هنا”. “آمل أن تتفهم إدارة ماكجيل طلب الطلاب وتلتزم بخيار أخلاقي أكثر تجاه سحب كل الدعم الإسرائيلي”.

الإحتلال يجهض ’’أسطول الحرية‘‘ المتجه إلى غزة

لم تُبحر في النهاية بعثة ’’أسطول الحرية‘‘، وهي مهمة إنسانية تهدف لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة عن طريق البحر. لكنّ المشاركين فيها، ومن ضمنهم خمسة كنديين، يؤكدون أنّهم لن يستسلموا وأنّهم عازمون على إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المنكوب، وأنّ ما حدث هو بالتالي تأجيل للمهمة وليس إلغاءً لها.

’’كما حدث في المرات السابقة، أجهضت (إسرائيل المهمةَ) في اللحظة الأخيرة‘‘، قالت الدكتورة نيما ماشوف لوكالة الصحافة الكندية. وماشوف طبيبة أوبئة معروفة وهي أحد الأعضاء الكيبيكيين الأربعة في بعثة ’’أسطول الحرية‘‘.

وقالت سلطات غينيا بيساو لمنظمي البعثة إنها ستسمح لهم بالإبحار إذا لم تكن وجهتهم قطاع غزة. وترفع اثنتان من سفن البعثة الثلاث علمَ هذه الدولة الغرب إفريقية.

وفي إسطنبول، كبرى مدن تركيا، حيث كانت المجموعة تأمل في الإبحار منذ يوم الأحد الفائت، أوضحت ماشوف أنه يوماً بعد يوم كان يتم تقديم ’’أعذار‘‘ جديدة لهم لتأخير انطلاقهم، ومن ضمنها أنّ عمليات تفتيش إضافية كانت ضرورية، على الرغم من أنّ كلّ شيء كان وفق الأصول والقانون حسب قولها.

وترى الدكتورة الكندية أنّ إسرائيل ’’ليس لديها أيّ نية للسماح لفلسطين بالعيش‘‘ وأنها تتصرف مثل ’’قراصنة البحر‘‘ من خلال الضغط على الدول بهدف عرقلة الرحلة، كما حدث مع ’’أساطيل الحرية‘‘ في السنوات الأخيرة.

الطبيبة الكندية نيما ماشوف، أحد أعضاء بعثة ’’أسطول الحرية‘‘. الطبيبة الكندية نيما ماشوف، أحد أعضاء بعثة ’’أسطول الحرية‘‘ (أرشيف).الصورة: RADIO-CANADA / IVANOH DEMERS

وكان من المقرر أن يشارك أكثر من 500 شخص من حوالي 40 دولة حول العالم، ، معظمهم من العاملين في المجال الإنساني، في هذه المهمة الهادفة لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع الفلسطيني وإيصال 5.500 طن من المواد الغذائية والإمدادات الطبية إلى سكان القطاع الذين هم بأمسّ الحاجة إليها.

ويقول المشاركون في هذه المهمة الإنسانية إنّ عرقلتها عمل غير قانوني بموجب القانون الدولي.

وإزاء هذا الفشل الجديد، يعتزم المنظمون التواصل مع دول أُخرى للإبحار تحت علمها.

لكن هذا أمر قد يستغرق بعض الوقت. لذا، ينوي الأعضاء الكنديون العودة إلى ديارهم.

ويعودون على مضض، كما قال لوكالة الصحافة الكندية جان بيار رْوا فالديبينيتو، وهو ممرض من مدينة كيبيك كان يستعد أيضاً للإبحار مع ’’أسطول الحرية‘‘ إلى قطاع غزة.

هي خيبة أمل مع بعض الغضب، لكننا مصممون. للأسف، يبدو الأمر كما لو أننا نقبل أنّ ما حصل هو جزء من المشكلة العامة التي هي النفوذ الذي تتمتع به إسرائيل على العديد من الدول.

نقلا عن جان بيار رْوا فالديبينيتو، ممرض من كيبيك وعضو في بعثة ’’أسطول الحرية‘‘

جان بيار رْوا فالديبينيتو، ممرض من كيبيك وعضو في بعثة ’’أسطول الحرية‘‘، في مقابلة مع راديو كندا. جان بيار رْوا فالديبينيتو، ممرض من كيبيك وعضو في بعثة ’’أسطول الحرية‘‘، في مقابلة مع راديو كندا (أرشيف).

الصورة: RADIO-CANADA / ANNE-SOPHIE ROY

وتجنّب رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو الردّ بشكل مباشر على سؤال أحد الصحفيين عمّا إذا كانت كندا على تواصل مع “إسرائيل” لضمان أمن بعثة ’’أسطول الحرية‘‘.

ترودو، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في مدينة برومونت الكيبيكية حول دعم حكومي لقطاع أشباه الموصلات، أجاب بأنّ حكومته الليبرالية ’’تضغط بشدة على إسرائيل‘‘ لكي يتم إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحتل الذي هو ’’على حافة المجاعة (…)، في وضع مؤسف للغاية‘‘، كما قال.

إجابة ترودو هذه دليل على ’’الافتقار إلى الشجاعة السياسية‘‘ وهي ’’على صورة‘‘ ترودو الذي ’’يقول أشياء عامة جداً، جداً‘‘ في رده على سؤال ’’بسيط جداً ودقيق‘‘، قالت الدكتورة ماشوف والتي سبق لها أن ترشّحت إلى الانتخابات العامة الفدرالية عام 2019 في إحدى دوائر مونتريال تحت راية الحزب الديمقراطي الجديد NDP.

بعد طول انتظار.. وصول عائلة فلسطينية لاجئة إلى كندا

كان لقاء طال انتظاره في مطار كالجاري الدولي يوم السبت، حيث احتضن أسامة زقوت والديه، اللذين وصلا للتو بعد خروجهما من غزة.

وكان زقوت يحاول منذ أشهر إيصال والديه إلى بر الأمان.

وقال زقوت: “لقد نزح والداي عدة مرات داخل غزة”.

وأضاف: “منذ شهرين لم أتمكن إطلاقا من الاتصال بوالدي وعائلتي، بسبب مشاكل في الاتصال، ولا يوجد إنترنت”.

كما كان هذا بمثابة أول وصول من تلك المنطقة لأفراد عائلة من كالجاري كلاجئين ترعاهم الأسرة.

ولم تتلق هذه العائلة، مثل العديد من الأسر الأخرى، أي دعم حكومي في التعامل مع الخدمات اللوجستية لرسوم الخروج، والتي يمكن أن تكلف أكثر من 6800 دولار كندي، كما يتحمل اللاجئون أيضا مسؤولية تغطية التكاليف الأخرى، مثل الإقامة في مصر أثناء انتظار الموافقة على تأشيراتهم.

وقد دفع العبء المالي الكثيرين في المجتمع الفلسطيني إلى دعوة الحكومة الكندية إلى بذل المزيد من الجهود لدعم الخروج الآمن للسكان والمواطنين المحاصرين في غزة.

كما حصل شقيق زقوت وعائلته على تأشيرات الدخول ومن المقرر أن يصلوا إلى كالجاري في منتصف شهر مايو.

AF,RCI,CBC,CN24

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى