Canada - كنداTop Sliderمقالات - Articles

القطبة المخفية في حظر أونتاريو للكوفية … ( صدر العدد الجديد )!

*بقلم: محمد هشام خليفة / وندسور – كندا 

بحجة أنها أصبحت رمزا سياسيا حظر رئيس المجلس التشريعي في أونتاريو الكوفية الفلسطينية.
و رغم مطالبة رؤساء الأحزاب الكندية رئيس المجلس التراجع عن هذا القرار المجحف بحق فئة واسعة من أبناء المجتمع الكندي، إلا أنه أبى أن ينصاع لأصوات الحرية !
لأنّه بحسب رئيس المجلس المحافظ فإن الجمعية التشريعية تحافظ على ’’ممارسة معاير اللّياقة‘‘.
فأين كانت اللياقة يا سيادة الرئيس حين سمحت الجمعية للأعضاء والموظفين والضيوف بالاحتفال علنًا بثقافتهم، بما في ذلك ارتداء الملابس التقليدية التي تمثل تاريخهم أو ثقافتهم أو عقيدتهم.
أي كانت اللياقة يا سيادة الرئيس حينما ارتدى أعضاء البرلمان التنورات والكيربان والفيشيفانكا والتشوبا في المجلس التشريعي، و هذه جميعها بحسب زعيمة المعارضة ملابس لها ارتباطات وطنية وثقافية في بعض الأحيان تعتبر “رمزا سياسيا “.

أين كانت اللياقة يا سيادة الرئيس عندما ارتدى أعضاء الجمعية من السكان الأصليين وغير السكان الأصليين الملابس الرسمية التقليدية ولا يمكن فصل هذه الملابس عن أهميتها التاريخية والسياسية.
و لماذا يا سيادة الرئيس لا نجد الحرص على هذه اللياقة المعادية للكوفية في مجلس العموم الكندي؟ أو في المجالس التشريعية الأخرى على إمتداد التراب الكندي؟
لكن الجواب يأتي على لسان النائبة المستقلة سارة جاما و التي قالت ، إن حظر الكوفية “غير مفاجئ” ولكنه “مثير للقلق” في بلد لديه إرث من الاستعمار.
حين قمعت “سلطات الدولة” اللباس الثقافي واللغة والاحتفالات والمعتقدات للسكان الأصليين”.
وقالت “إن رؤية من هم في السلطة ، يساعدون النظام الاستعماري الإسرائيلي بهذه التكتيكات في قمع الشعب الفلسطيني يثبت أن المصالحة ليست سوى كلمات تنطق بها سلطات الدولة “.
و “من المثير للسخرية ” أن يتم حظر الكوفية في المجلس التشريعي في أونتاريو في وقت يحتفل فيه بالذكرى الثانية والأربعين لميثاق الحقوق والحريات الكندي.
احظر كما شئت يا سيادة الرئيس فسياستكم إلى زوال و هاهم قادة المستقبل في الجامعات الكندية و الأمركية يكتبون تاريخا جديدا ملؤه الحرية و هم من سيشكلون قريبا مجالس تشريعية داعمة للقضية.

رابط العدد الجديد PDF: NEW Issue press here

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى