*بقلم: محمد هشام خليفة / وندسور – كندا
في مقال سابق كتبت أن بكاء الجالية لا ينفع و أنه على أبناء الجالية المشاركة بكثافة في كافة التظاهرات التي ترفع شعار ” دعو أبنائنا و شأنهم “.
وذلك للتكفير عن ذنب عدم إيصال مرشحين أكفاء في الانتخابات الفدرالية أو الانتخابات المحلية أو إنتخابات المجالس البلدية و بالأخص إنتخابات أعضاء مجلس إدارة المدارس العامة و الكاثوليكية .
و رغم الحملات الإعلامية الممولة من جهات رسمية والتي حاولت ثني الأهالي عن المشاركة في المظاهرة المليونية ، فتارة يقولون أن من يقف خلف المظاهرة هم اليمين الأمريكي أو العنصريون البيض ليخيفوا أبناء الأقليات أو يتحدثون عن أن الغاية من المظاهرة هي فرض الشريعة الإسلامية لإخافة باقي مكونات المجتمع الكندي !
لكن الرد جاء مدويا على هذه الحملات الإعلامية ففي ال 20 من سبتمبر الماضي احتشد عشرات الآلاف في مختلف المدن الكندية في مشهد مهيب جمع مختلف أبناء الديانات السماوية و العقائد و المشارب الفكرية .
وقف الأهالي متحدين في سبيل حماية أبنائهم من الغزو الفكري الشاذ الذي يحاولون من خلاله تحويل أبنائنا عن فطرتهم السليمة .
شكل الأهالي في وقفتهم الإحتجاجية على الأيديولوجية الجندرية في المدارس لوحة فسيفسائية جميلة جمعت كافة أطياف المجتمع و إخافت المسئولين الداعمين للشذوذ ، فلم يستطعوا إتهام المشاركين بالإرهاب ولا بالعنصرية و إلا أنهم استخدموا مصطلح جديد حيث أنه تم تصنيف الأهالي على أنهم مجموعة من الكارهين .
هؤلاء الكارهون كما وصفهم المكروه الأول في جميع المقاطعات الكندية كان حبهم و حرصهم على أبنائهم فلذة أكبادهم هو محركهم الذي دفعهم ليجوبوا الطرقات حاملين الإعلام و الرايات في أيديهم و في قلوبهم أمل بستقبل أفضل لأبنائهم.
فشكرا لكل أب و كل أم و رجل و إمرأة و كل طفل و كل شيخ وقف في تلك الوقفة البطولية التي سىيخلدها التاريخ على أنها كانت البداية.
رابط العدد الجديد PDF: NEW Issue press here
To read the article in English press here
