عبر زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، عن اعتراضه على تحركات بعض المقاطعات لزيادة الخدمات الصحية عبر المؤسسات الخاصة والهادفة للربح استجابة للتراكم الكبير والانقطاع في خدمات الرعاية الصحية.
وقال سينغ خلال مؤتمر صحفي عقده في تورنتو، يوم أمس ، إن دولارات دافعي الضرائب يجب أن تستخدم لتحسين الخدمات ودفع رواتب تنافسية في نظام الرعاية الصحية العامة الكندي، وليس لإثراء المؤسسات الخاصة.
وأضاف: “أصبح من الواضح الآن أننا في أزمة خطيرة للغاية، وليس من الجيد أن يبدأ رؤساء حكومات المقاطعات الحديث عن حلول متمثلة في خصخصة نظام الرعاية الصحية لدينا” ، وتابع: “لا يمكننا السماح بحدوث ذلك”.
وتنبع مخاوف سينغ بعد الكشف في أواخر الأسبوع الماضي، عن خطة أونتاريو لمعالجة الضغوط الكبيرة داخل النظام الصحي للمقاطعة.
وأدت هذه الضغوط إلى إغلاق أقسام الطوارئ المتعددة خلال الشهرين الماضيين، وما يصفه العاملون في الخطوط الأمامية بأنه هجرة جماعية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، ولا سيما الممرضات بسبب عبء العمل الثقيل، والإرهاق والمخاوف بشأن الأجور.
وكجزء من خطتها، قالت حكومة أونتاريو إنها تخطط لزيادة العمليات الجراحية في العيادات الخاصة، مشيرة إلى الحاجة إلى أن تكون “جريئة ومبتكرة ومبدعة” عند البحث عن طرق لتحسين النظام الصحي.
بالإضافة إلى ذلك، سافر رئيس حكومة أونتاريو دوج فورد إلى نيو برونزويك في وقت سابق من هذا الأسبوع ، وبعد الاجتماع، سئل رئيس حكومة نيو برونزويك، بلين هيغز، عما إذا كان سيتبنى نفس الإجراءات المتخذة في أونتاريو، ليرد قائلا: “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة”.
في المقابل، يقول سينغ عن فكرة الخصخصة المتزايدة للرعاية الصحية، إنها “ستجعل بالتأكيد الكثير من الناس أغنياء، لكن هذا لن يعني رعاية أفضل لمعظم الكنديين، ولن يعني أن يحصل المواطنون على نوع الرعاية التي نريد أن يحصلوا عليها”.
وأضاف: “هذا ما نريد الدفاع عنه وهذا شيء مهم حقا بالنسبة لي”. كما دعا زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، رئيس الوزراء جاستن ترودو للقاء رؤساء حكومات المقاطعات لمناقشة دعواتهم
لمزيد من الخصخصة في الرعاية الصحية، وأشار إلى طرق أخرى يمكن للحكومة الفيدرالية أن تساعد بها في معالجة النقص في عاملي الرعاية الصحية على مستوى البلاد.
حيث دعا إلى فتح مسار هجرة سريع للمهنيين الصحيين الذين يرغبون في القدوم إلى كندا للعمل، وبمجرد وصولهم، يتعين على الحكومة الفيدرالية بذل المزيد من الجهد للعمل مع المقاطعات لضمان قدرة هؤلاء العاملين الصحيين المتعلمين دوليا على تسريع اعتمادهم للسماح لهم بالعمل في المستشفيات والعيادات الكندية، على حد قول سينغ.
بدوره وزير الهجرة، شون فريزر، قال أمس الأربعاء إن الحكومة بدأت بالفعل عملية لإعطاء الأولوية لطلبات هجرة العاملين في مجال الرعاية الصحية في بداية الوباء.
كما علق فريزر على توصيف سينغ لاعتماد العاملين الصحيين المدربين في الخارج كحل سهل لمشاكل الموارد البشرية الصحية في كندا، وقال إنه “مفرط في التبسيط”.
(CN24,GN)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : الإحصاء الكندية تكشف عن توقعاتها للنمو السكاني و هذا تأثير الهجرة رغم تراكم معالجة الطلبات !
