Top SliderWorld - العالم

بايدن يبدأ المرحلة الانتقالية رغم رفض ترامب الإقرار بالخسارة

دأ الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الأحد الخطوات الأولى نحو الانتقال إلى البيت الأبيض بعد 73 يومًا، في وقت ما زال دونالد ترامب يرفض الاعتراف بالهزيمة ويحاول إثارة الشكوك حول نتائج الانتخابات.

ومع تدفق التهاني من قادة العالم والمؤيدين بعد ليلة من الاحتفالات، أعلن بايدن ونائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس أنهما سيحصلان على إحاطة مشتركة الاثنين في ويلمنغتون بولاية ديلاوير من فريقهما الاستشاري الانتقالي حول كوفيد-19.

بعد ذلك، سيدلي بايدن بتصريحات حول فيروس كورونا والتعافي الاقتصادي.

كما أطلق الرئيس المنتخب ونائبته موقعًا الكترونيا انتقاليًا BuildBackBetter.com وحسابا على تويتر @Transition46 بخصوص المرحلة الانتقالية.

في هذه الأثناء، مارس ترامب لعبة الغولف في ملعب قرب واشنطن، وهو المكان نفسه الذي كان يتواجد فيه السبت لدى الإعلان عن فوز بايدن بعدد كافٍ من أصوات الهيئة الناخبة ليصبح رئيسا.

وكتب ترامب على “تويتر” الأحد “منذ متى تعلن وسائل الإعلام من سيكون رئيسنا القادم؟”.

ويعتزم ترامب الذي لم يعلن عن لقاءات عامة مقررة على برنامجه الاثنين، رفع سلسلة من الدعاوى القضائية الأسبوع المقبل، وفقًا لمحاميه رودي جولياني الذي قال إنّ لديه “الكثير من الأدلة” على حدوث تزوير انتخابي.

لكن الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش أكّد في بيان أنّ “النتيجة واضحة”، مضيفا أنه اتصل بـ “الرئيس المنتخب” بايدن وبهاريس لتهنئتهما.

وقال بوش “يمكن للشعب الأميركي أن يثق في أن هذه الانتخابات كانت نزيهة في الأساس… يجب أن نتحد من أجل عائلاتنا وجيراننا ومن أجل أمتنا ومستقبلها”.

ونشر الموقع الإلكتروني الانتقالي لبايدن أربع أولويات سيعمل عليها الرئيس المنتخب: كوفيد-19 والتعافي الاقتصادي والمساواة العرقية والتغير المناخي.

وقال الموقع إنّ “الفريق الذي يتم جمعه سيواجه هذه التحديات اعتبارا من اليوم الأول”، في إشارة إلى 20 كانون الثاني/يناير 2021، يوم تسلمه السلطة كالرئيس ال46 للولايات المتحدة.

ويعد بايدن الذي سيبلغ من العمر 78 عامًا في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أكبر شخصية يتم انتخابها للبيت الأبيض على الإطلاق. بينما هاريس البالغة 56 عاما والسناتورة من كاليفورنيا، هي أول امرأة وأول شخص أسود وأول شخص يتحدر من جنوب آسيا ينتخب لمنصب نائب الرئيس.

ويعتزم بايدن تعيين فريق عمل الاثنين للتصدي لوباء كوفيد-19 الذي أسفر عن وفاة أكثر من 237 ألف شخص في الولايات المتحدة ويعاود التفشي في جميع أنحاء البلاد.

كما يعتزم الرئيس المنتخب إعادة الولايات المتّحدة إلى اتّفاق باريس للمناخ وإلغاء المرسوم المتعلّق بالهجرة الذي يحظّر دخول مواطني دول عدّة ذات أغلبيّة مسلمة إلى الأراضي الأميركيّة.

وتعهد بايدن باختيار حكومة تعكس تنوع البلاد، على الرغم من أنه قد يواجه صعوبة في الحصول على الموافقة على تعيينات تقدمية أكثر إذا احتفظ الجمهوريون بالسيطرة على مجلس الشيوخ. ولم تحسم بعد الغالبية في مجلس الشيوخ، إذ لا تزال تنتظر سباقان انتخابيان في ولاية جورجيا في كانون الثاني/يناير.

وشارك بايدن، وهو ثاني كاثوليكي يتم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة بعد جون كينيدي، صباح الأحد في قداس في كنيسة في مسقط رأسه ويلمنتغون بولاية ديلاوير.

كما زار قبر نجله بو بايدن الذي توفي بمرض سرطان الدماغ العام 2015 وقبري زوجته الأولى وابنته اللتين توفيتا في حادث سيارة عام 1972.

وتحدثت حملة ترامب عن اعتراضات قانونية على النتائج في ولايات عدة، لكن لم يظهر أي دليل حتى الآن على أي مخالفات من شأنها أن تؤثر على النتائج.

وقال المحامي جولياني لبرنامج على شبكة “فوكس نيوز” إنّ فريق ترامب سيرفع دعوى قضائية في ولاية بنسلفانيا الاثنين ضد مسؤولين “لانتهاكهم الحقوق المدنية وإجراء انتخابات غير عادلة وانتهاكهم قانون الولاية”.

وتابع جولياني “ستكون الدعوى الأولى في ولاية بنسلفانيا. والثانية ستكون إما ميشيغن أو جورجيا”، مشيرا الى أنه سيتم إعداد الملفات خلال الأسبوع المقبل.

كما غردت السيدة الأولى ميلانيا ترامب الأحد قائلة “الشعب الأميركي يستحق انتخابات نزيهة. يجب احتساب كل تصويت قانوني لا غير القانوني”.

وفي حديث على شبكة “سي إن إن” الأحد، رفض كبير مستشاري بايدن سايمون ساندرز الطعون القضائية التي ينوي فريق ترامب تقديمها ووصفها بأنها “استراتيجيات قانونية لا أساس لها”.

وحصل بايدن على ما يقرب من 74,6 مليون صوت مقابل 70,4مليونا لترامب، وعلى 279 صوتا في الهيئة الناخبة التي تحدد من سيكون الرئيس مقابل 214 لترامب.

ولم ينته فرز الأصوات بعد في أريزونا حيث يتقدم بايدن أيضًا، وإذا فاز بها، يعني أنه سيحصل على 11 صوتًا إضافيا في الهيئة الناخبة. كما يتقدم في جورجيا التي لديها 16 صوتًا. وإذا فاز في الاثنيتن، سينتهي به الأمر فائزا ب306 أصوات، وهي الحصيلة ذاتها التي فاز بها ترامب في عام 2016 عندما أطاح بهيلاري كلينتون.

وهنأ اثنان فقط من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، هما ميت رومني وليزا موركوفسكي، بايدن بالفوز.

وقال النائب الديمقراطي جيمس كليبيرن من ساوث كارولاينا إن الحزب الجمهوري لديه “مسؤولية” للمساعدة في إقناع ترامب بأن الوقت حان للاستسلام.

وصرّح رومني أنّ الرئيس “سيقبل في النهاية الأمر الذي لا مفر منه”.

وأضاف أنه “يفضل أن يرى العالم يشاهد رحيلًا أكثر لباقة، لكن هذا ليس من طبيعة الرجل”.

وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام من جهته لشبكة “فوكس نيوز” الأحد مخاطبا ترامب “لا تتنازل عن أيّ شيء سيّدي الرئيس، حارب بقوة”.

وتابع “سنعمل مع بايدن إذا فاز، لكن ترامب لم يخسر”.

وفي خطاب النصر السبت، وعد بايدن بتوحيد الأمة المنقسمة بحدة. وعن مؤيدي ترامب قال “هؤلاء ليسوا أعداءنا. إنّهم أميركيّون”، وتابع “فلتبدأ هنا اليوم نهاية عصر الشيطنة هذا في أميركا”.

ورحبت الأسواق المالية بفوز بايدن، فسجلت الأسهم ارتفاعا في طوكيو وهونغ كونغ، وارتفعت العقود الآجلة الأميركية في وول ستريت الأحد.

ووجه قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ودول أوروبية أخرى التهاني إلى بايدن، إلى جانب أستراليا وكندا والهند وإندونيسيا وإسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية ودول عربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى