Canada - كنداTop SliderWorld - العالم

عقوبات كندية جديدة ’’صارمة‘‘ على روسيا و الأولوية لطلبات الهجرة من أوكرانيا

Canada ratchets up sanctions against Russia

أعلنت كندا فرض عقوبات جديدة على روسيا رداً على هجومها العسكري على أوكرانيا.

“اليوم، بعد الضربة العسكرية غير المسؤولة والخطيرة التي شنتها روسيا، نفرض عقوبات صارمة أُخرى”، قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في مؤتمر صحفي.

وتستهدف هذه العقوبات 62 شخصاً ومنظمة، من بينهم أعضاء من النخبة الروسية وأفراد عائلاتهم، بالإضافة إلى ’’مجموعة فاغنر‘‘ شبه العسكرية ومصارف روسية كبيرة.

كما ستفرض كندا عقوبات على أعضاء مجلس الأمن الروسي، ومن ضمنهم وزراء الدفاع والمالية والعدل , وألغت كندا كافة تصاريح التصدير القائمة إلى روسيا، ولن يتم إصدار مثل هذه التصاريح بعد الآن.

“لا يمكن تصدير أيّ سلعة مرتبطة بقطاعيْ الصناعات الجوية والفضائية والتكنولوجيا، أو أيضاً المعادن، إلى روسيا”، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي خلال المؤتمر الصحفي نفسه الذي شاركت فيه أيضاً نائبة رئيس الحكومة، وزيرة المالية، كريستيا فريلاند ووزيرة الدفاع أنيتا أناند.

“هذه العقوبات واسعة النطاق”، أكّد رئيس الحكومة الكندية،”وستتسبب بتكاليف باهظة للنخب الروسية المتواطئة وستحدّ من قدرة الرئيس بوتين على مواصلة تمويل هذا الغزو غير المبرَّ”.

“خلافنا ليس مع الشعب الروسي”، أضاف ترودو،”إنه مع الرئيس بوتين والقيادة الروسية اللذيْن أتاحا هذا الغزو لأوكرانيا ودعماه”.

“الحقيقة هي أنّ روسيا تنتهك سيادة أوكرانيا منذ سنوات”، أضاف ترودو، مذكّراً باحتلال روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 وضمها إلى أراضيها.

“التكاليف البشرية الفادحة لهذا الغزو الوحشي هي المسؤولية المباشرة والشخصية لفلاديمير بوتين”، قالت من جهتها نائبة رئيس الحكومة كريستيا فريلاند في المؤتمر الصحفي. ووصفت فريلاند الرئيس الروسي بأنه ’’ديكتاتور‘‘.

“نحن نعلم أنّ الشعب الأوكراني، عندما يكافح من أجل حياته ومن أجل سيادته، إنما يكافح من أجلنا أيضاً، يكافح من أجل الديمقراطية، ونحن نقف إلى جانبه”، أضافت فريلاند التي تتحدث الأوكرانية بطلاقة.

وتطرق رئيس الحكومة الكندية في مؤتمره الصحفي إلى وضع الكنديين في أوكرانيا ووضع الأشخاص الحاصلين على الإقامة الدائمة في كندا والمقيمين في هذا البلد الأوروبي، فقال إنهم يشكلون “أولويتنا المطلقة”.

“لقد اتخذنا إجراءات حتى تتمكنوا أنتم وعائلتكم من عبور الحدود مع بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا ومولدوفا بأمان‘‘، أكّد لهم ترودو.

وأضاف ترودو أنّ سلطات الهجرة الكندية ستصدر لهم ولأفراد عائلاتهم وثائق السفر “بشكل عاجل”، وأنها أيضاً ستولي ’’أولوية‘‘ لمعالجة طلبات الهجرة من الأوكرانيين الذين يرغبون في القدوم إلى كندا.

كما سيوضع خط هاتفي اليوم للإجابة على الأسئلة المتعلقة بالهجرة من أوكرانيا.

وتحدث رئيس الحكومة الكندية اليوم مع رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي. وفي هذا الحديث الهاتفي أعاد ترودو التأكيد على ’’دعم كندا الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها‘‘. ومن جهته شكر زيلينسكي رئيسَ الحكومة الكندية على العقوبات ’’الملموسة والقصاصية‘‘ التي أعلن فرضها على روسيا.

الأولوية لطلبات الهجرة من أوكرانيا

تعهدت الحكومة الاتحادية الكندية بإعطاء الأولوية لطلبات الهجرة القادمة من أوكرانيا وذلك من أجل توفير الحماية الأمنية باسرع وقت ممكن للأشخاص الذين يغادرون البلاد بعد الهجوم الروسي أمس على أوكرانيا.

يؤكد خبير أمني كندي بأنه يتعيّن على كندا الاستعداد لتوفير اللجوء لأولئك الفارين من العنف في أوكرانيا بعد الغزو الروسي ومواجهة أوروبا لأزمة هجرة جديدة.

هذه فرصة كندا للتدخل حقا، قال مايكل بوكيوركيو، وهو كندي في أوكرانيا عمل كمتحدث باسم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ذروة التوترات التي أعقبت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.

وكانت تعهدت السلطات الكندية بإعطاء الأولوية لطلبات الهجرة القادمة من أوكرانيا من أجل نقل الأشخاص الفارين من البلاد إلى بر الأمان في أسرع وقت ممكن.

كما أعلن رئيس الوزراء جوستان ترودو يوم أمس عن إنشاء خط مساعدة جديد لأي شخص أوكراني في الداخل أو في الخارج لديه أسئلة عاجلة تتعلق بالهجرة تتعلق إلى كندا.

تجدر الإشارة إلى أنه يعيش أكثر من مليون أوكراني في كندا، وفي الإحصاء السكاني لعام 2016، عرّف حوالي 4٪ من الأشخاص في كندا، من الذين ملأوا الاستمارات، بأنهم من أصل أوكراني.

To read the article in English press here

إقرأ أيضا : 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى