تتوقع مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية “CMHC” انخفاضا كبيرا في سوق الإسكان الكندي وسط توقع بارتفاع معدل التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
وقالت المؤسسة في توقعات الإسكان المحدثة الصادرة أمس الخميس، إنها تعتقد أن متوسط سعر المنزل في كندا سينخفض بنسبة 14.3 في المائة بحلول الربع الثاني من عام 2023، مقارنة بالذروة التاريخية البالغة 770,812 دولارا المسجلة في الربع الأول من هذا العام.
وكانت CMHC قد قالت في يوليو إن متوسط أسعار المنازل سينخفض بنسبة 5 في المائة خلال نفس الفترة وتنضم توقعات CMHC الجديدة إلى مجموعة متزايدة من التقارير التي تتوقع أن تقع كندا في ركود في المستقبل القريب، مع حدوث انكماش في سوق الإسكان قبل نهاية عام 2022.
كما قالت المؤسسة إنها تتوقع أن يكون الركود أبطأ من غيره، وهو توقع مشترك بين Royal Bank of Canada Deloitte، اللتين توقعتا أيضا ركودا يلوح في الأفق.
ويقود التراجع في سوق الإسكان ارتفاع أسعار الفائدة من بنك كندا الذي يسعى لكبح التضخم ، وتتوقع CMHC أن يرتفع سعر الفائدة إلى 4 في المائة بحلول نهاية العام.
وقالت المؤسسة في تقريرها إنه بمجرد استقرار أسعار الفائدة، يجب أن يعود الطلب، مما سيضع ضغوطا تصاعدية على أسعار المساكن مرة أخرى، وتتوقع أن يرتفع متوسط سعر المنزل بنسبة 2.1 في المائة في عام 2024.
وأضافت: “ستستأنف أسعار المنازل في كندا اتجاهها الصعودي في النصف الثاني من عام 2023 حيث يرتفع الطلب مع انتعاش الظروف الاقتصادية والدخل وبدء معدلات الرهن العقاري في العودة إلى طبيعتها”.
كما أشارت إلى أن النقص المستمر في المعروض من المنازل في البلاد سيحد من الانخفاضات في أسعار المساكن ومع ذلك، أوضحت CMHC أن الانخفاضات في الأسعار لن تتسبب في تحسن القدرة على تحمل تكاليف السكن بشكل ملموس.
حيث سيؤدي ارتفاع الإيجارات ومعدلات الرهن العقاري وانخفاض دخل الأسرة في عام 2023 إلى الحد من قدرة المستأجرين على شراء المنازل.
هذه المدينة قد تشهد “فقاعة عقارية”
احتلت تورونتو المرتبة الأولى في قائمة مصرف ’’يو بي أس‘‘ (UBS) لعام 2022 لمدن العالم الأكثر عرضة لمخاطر فقاعة عقارية. وحلت فانكوفر، كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا على المحيط الهادي، في المرتبة السادسة.
فقد سبقت عاصمةُ مقاطعة أونتاريو وكبرى المدن الكندية كلّاً من فرانكفورت الألمانية وزيورخ السويسرية وميونيخ الألمانية وهونغ كونغ الصينية ذات نظام الحكم الذاتي في هذا الترتيب العالمي الذي يعده المصرف الاستثماري المذكور الواقع مقره الرئيسي في زيورخ.
ويشير المصرف في تقريره إلى أنّ أسعار العقارات تضاعفت أكثر من ثلاث مرات في تورونتو وفانكوفر على مدى السنوات الـ25 الماضية , وفي آخر خمس سنوات شهدت هذه الزيادة في الأسعار أقوى نمو لها في 2021-2022، إذ ارتفع معدل سعر العقار بنسبة 17% في تورونتو و14% في فانكوفر.
ويشير مصرف ’’يو بي أس‘‘ إلى أنّ النقص في المساكن إلى جانب النمو السكاني القوي والطلب القوي من قبل المستثمرين وأسعار الفائدة العقارية المتدنية ساهمت جميعها في هذا الهيجان العقاري.
لكنّ ’’الزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة من قبل بنك كندا قد تكون القشة التي تقصم ظهر البعير‘‘، يرى المصرف السويسري العالمي.
يُذكر في هذا الصدد أنّ بنك كندا (المصرف المركزي) رفع معدل الفائدة الأساسي في 7 أيلول (سبتمبر) بمقدار 0,75 نقطة مئوية إلى 3,25% لكبح جماح تضخم الأسعار، وألمح إلى زيادات أُخرى مقبلة وكانت تلك الزيادة الخامسة على التوالي منذ 2 آذار (مارس) الفائت.
ويحدد المصرف السويسري تصنيفه السنوي استناداً إلى عدة عوامل، من بينها سعر العقارات مقارنة بمعدل دخل السكان وتطورُ معدلات الرهن العقاري وبدايات الإسكان بالنسبة إلى إجمالي الناتج المحلي.
وبلغ معدل سعر بيع المنزل من مختلف الفئات في منطقة تورونتو الكبرى (GTA) في أيلول (سبتمبر) الماضي 1.086.762 دولاراً كندياً حسب بيانات الغرفة العقارية في منطقة تورونتو (TRREB)، مسجلاً تراجعاً بنسبة 4,3% عن مستواه قبل سنة، في أيلول (سبتمبر) 2021، وبنسبة 2,7% عن مستواه في الشهر السابق، آب (أغسطس) 2022.
(CN24,RCI)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : إليكم العطل الرسمية المتبقية في كندا للعام 2022
