يقول ما يقرب من واحد من كل أربعة من مالكي المنازل إنهم سيضطرون إلى بيع منازلهم إذا ارتفعت أسعار الفائدة أكثر من ذلك، وفقا لمسح جديد للديون من بنك مانولايف الكندي.
ووجد الاستطلاع، الذي أجري بين 14 و20 أبريل، أن 18 في المئة من أصحاب المنازل الذين شملهم الاستطلاع هم بالفعل في مرحلة لا يستطيعون فيها تحمل تكاليف منازلهم.
ووجد الاستطلاع أيضا أن أكثر من واحد من كل خمسة كنديين يتوقعون أن يكون لارتفاع أسعار الفائدة تأثير سلبي كبير على إجمالي الرهن العقاري والديون والوضع المالي.
ولا يزال بنك كندا يتبع أسلوب رفع أسعار الفائدة في الوقت الذي يحاول فيه مواكبة التضخم، الذي بلغ الآن أعلى مستوى له منذ 31 عاما عند 6.8 في المئة , وفي 1 يونيو/حزيران، رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 1.5 في المئة.
في هذا السياق، وجدت دراسة مانولايف الاستقصائية أيضا أن ثلثي الكنديين لا ينظرون إلى ملكية المنازل على أنها ميسورة التكلفة في مجتمعهم المحلي.
بالإضافة إلى ذلك، يقول ما يقرب من نصف الكنديين المثقلين بالديون إن الديون تؤثر على صحتهم العقلية، ويقول ما يقرب من 50 في المئة من الكنديين إنهم سيكافحون للتعامل مع النفقات المفاجئة.
آخر توقعات السوق العقاري
مع استمرار بنك كندا في رفع أسعار الفائدة من أجل السيطرة على التضخم، قد تنخفض أسعار المنازل في البلاد بنسبة 15 في المائة بحلول نهاية العام المقبل، وفقا لتقرير جديد.
وبلغ متوسط سعر المنزل في كندا ذروته بأكثر من 790 ألف دولار في فبراير 2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50 في المائة على مدى عامين.
لكن التقرير، الذي نشرته شركة Desjardins يقول إنه بحلول ديسمبر 2023، يمكن أن ينخفض متوسط سعر المنزل إلى حوالي 675 ألف دولار.
ومنذ أن بدأ بنك كندا في رفع أسعار الفائدة من أجل مكافحة التضخم، انخفضت أسعار المنازل بشكل مطرد. وأشار التقرير إلى أن متوسط سعر المنزل في كندا انخفض بنسبة 2.6 في المائة على أساس شهري في مارس و3.8 في المائة في أبريل.
لكن على الرغم من الانخفاض المتوقع، ذكر التقرير أن سعر 675 ألف دولار لا يزال أعلى بنسبة 30 في المائة تقريبا من الأسعار المسجلة في ديسمبر 2019 عندما كان متوسط سعر المنزل يبلغ 530 ألف دولار في كندا.
ومن المتوقع أن يرفع بنك كندا أسعار الفائدة مرة أخرى بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في يوليو، وأشار محافظ البنك تيف ماكليم إلى أن أسعار الفائدة قد ترتفع إلى 3.0 في المائة.
لكن الاقتصاديين في Desjardins يعتقدون أن ماكليم لن يضطر لرفع سعر الفائدة إلى 3.0 في المائة، ويقولون إن 2.25 في المائة ستكون كافية لإبطاء التضخم.
في حين أن الانخفاض بنسبة 15 في المائة هو ما تتوقعه الشركة على الصعيد الوطني، فقد تشهد بعض المقاطعات انخفاضا أكبر، لا سيما المناطق التي شهدت ارتفاع أسعار المنازل بشكل أكبر خلال الوباء.
فبعد سنوات من التراجع السكاني، شهدت المقاطعات البحرية ارتفاعا في النمو السكاني اعتبارا من عام 2020 وما بعده، حيث ساعد العمل عن بعد على انتقال المزيد من الكنديين من المدن الكبرى إلى الساحل الشرقي، بحثا عن مساحات معيشة أكبر وبأسعار معقولة.
وشهدت جزيرة الأمير إدوارد ونوفا سكوشيا ونيو برونزويك أعلى ارتفاع في أسعار المنازل في البلاد. مقارنة بمستويات ديسمبر 2019، حيث ارتفع متوسط سعر المنزل في هذه المقاطعات بنسبة 62 إلى 70 في المائة في فبراير 2022.
ومن المتوقع أيضا أن تشهد هذه المقاطعات أكبر الانخفاضات، حيث يقول التقرير إن أسعار المنازل يمكن أن تنخفض بنسبة 18 إلى 20 في المائة.
كما شهدت مقاطعات Prairies ونيوفاوندلاند ولابرادور أقل ارتفاعات في أسعار المنازل خلال الوباء. وتعتمد هذه المقاطعات بشكل كبير على النفط، وتراجعت أسعار النفط الخام في الأشهر الأولى من الوباء. ، ويشير التقرير إلى أنه من المتوقع أن تنخفض أسعار المساكن في هذه المناطق بنسبة تتراوح بين 2 إلى 10 في المائة فقط بحلول ديسمبر 2023.
ومن المتوقع أيضا أن تنخفض أسعار المنازل في بريتش كولومبيا بنسبة 15 في المائة، في حين أن الأسعار في كيبيك ستنخفض بنسبة 12 في المائة، وفقا للتقرير.
ومن المتوقع أن تنخفض أسعار المنازل في أونتاريو بنسبة 18 في المائة، وستختلف الانخفاضات من منطقة لأخرى. ولفت التقرير إلى أن المنازل خارج منطقة تورنتو الكبرى، يمكن أن تنخفض بنسبة 20 في المائة، مع توقع أكبر الانخفاضات في Windsor-Essex، Chatham Kentg Bancroft.
(CN24,CBC)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : وكالة الإيرادات الكندية تطالب الكنديين بإعادة مساعدات كورونا و إلا !!
