Canada - كنداTop Slider

ضغوط على صحيفة كندية صورت نتنياهو “كمصاص دماء”.. وإليكم التداعيات الشنيعة لإقتراح البرلمان على الغزيين !

La Presse removes cartoon denounced as anti-Semitic

تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 31 ألفا و988 شهيدا و74 ألفا و188 مصابا.

ضغوط على صحيفة كندية صورت نتنياهو “كمصاص دماء”

نشرت صحيفة “لابريس” الكندية رسما كاريكاتيريا يظهر رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هيئة “مصاص دماء” لاعتزامه شن هجوم على مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة، وسرعان ما تعرضت لحملة شديدة تضمنت اتهامات لها بمعاداة السامية.

ويظهر الرسم الذي نشرته الصحيفة الرقمية الناطقة باللغة الفرنسية -أمس الأربعاء- نتنياهو بأذنين مسنّنتين ومخالب وهو يقف مرتديا معطفا طويلا على متن سفينة شراعية في صورة تذكر بمصاص الدماء في فيلم “نوسفيراتو” (Nosferatu) لعام 1922.

ونشر الرسم تحت عنوان “نوسفينياهو في طريقه إلى رفح”، وأعلن نتنياهو اعتزامه مهاجمة رفح بحجة القضاء على الكتائب المتبقية لحركة حماس على الرغم من الضغوط الدولية الرامية لثنيه عن تنفيذ مخططه.

Image

وتعرضت “لا بريس” لانتقادات من ساسة كنديين بمن فيهم رئيس الوزراء جاستن ترودو وزعماء يهود، وواجهت اتهامات بمعاداة السامية، مما دفعها لسحب الرسم وتقديم اعتذار.

وكتبت رئيسة تحرير الصحيفة ستيفاني غرامون في نص الاعتذار أن الرسم الكاريكاتيري كان يهدف إلى انتقاد الحكومة الإسرائيلية وليس الشعب اليهودي، مشيرة إلى أنه تمت إزالته من كل المنصات التابعة للصحيفة.

وقالت إن رسام الكاريكاتير بالصحيفة سارج شابلو أكد أنه لم تكن له مطلقا نية الترويج لمعاداة السامية.

وقال شابلو، الذي يرسم الرسوم الكاريكاتورية السياسية لصحيفة لابريس منذ عام 1996، إن الناس يبالغون في التفكير في معنى الرسوم الكاريكاتورية، وتابع “إنه رسم كاريكاتوري مستوحى من شخصية قديمة نوسفيراتو، مصاص دماء عجوز يذهب ويغزو دولة أخرى”. “هذا كل شيء، “إنها ليست معادية للسامية على الإطلاق.”

وإليكم تداعيات إقتراح البرلمان على الغزيين !

قال وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندي، مارك ميلّر، امس إنّ الاقتراح البرلماني بشأن الحرب بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، الذي وافق عليه مجلس العموم يوم الاثنين، قد يصعّب على طالبي اللجوء إلى كندا الخروج من قطاع غزة.

وأضاف ميلّر أنّ هذا الأمر قد يجعل الوضع أسوأ بالنسبة لبرنامج كندي اتسم حتى الآن بالـ’’فشل‘‘، على حدّ تعبيره.

والاقتراح، الذي قدّمه الحزب الديمقراطي الجديد NDP في البداية، خضع نصه لـ14 تعديلاً من قبل الحزب الليبرالي الحاكم، وبموافقة الديمقراطيين الجدد، قبل وقت قصير من التصويت عليه في وقت متأخر من ليل الاثنين في مجلس العموم الذي وافق عليه بأغلبية 204 أصوات مقابل 118 صوتاً.

وقال ميلّر إنّ النسخة النهائية من الاقتراح كانت عادلة ومبدئية.

وألغت هذه النسخة النهائية دعوة مستقلة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لتحظى بدلاً من ذلك بدعم نيابي لتحقيق تقدّم نحو عملية سلمية وحل قائم على أساس الدولتيْن، بما ينسجم مع السياسة الكندية الحالية.

لكن، على الرغم من ذلك، فإنّ نصّ الاقتراح الذي تمّ تبنّيه أزعج حكومة الإحتلال الإسرائيلية ومن المرجَّح أن تكون له عواقب، حسب ميلّر.

وأقرّ ميلّر بأنّ حكومته كانت تعلم دائماً أنّ برنامج التأشيرة المؤقتة للعالقين في قطاع غزة من أفراد الأُسرة الممتدة لمواطنين كنديين أو مقيمين دائمين في كندا والذي أطلقته في كانون الثاني (يناير)، قد يفشل.

وعند إطلاق البرنامج، حدّد ميلّر سقف المستفيدين منه بـ1.000 شخص في قطاع غزة وبشرط أن تدعمهم عائلاتهم عند وصولهم إلى كندا. وقال هذا الأسبوع إنّ حكومته ستزيد عدد المستفيدين من البرنامج، لكنه لم يحدد العدد الجديد.

وحذّر ميلّر منذ البداية من أنّ إخراج الأشخاص عبر معبر رفح الحدودي الخاضع لرقابة مشددة يشكّل تحدياًز

وهذا المعبر الواقع على الحدود مع مصر هو الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، وتشرف عليه مصر وإسرائيل.

ولغاية 11 آذار (مارس) الجاري كانت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة قد قبلت 986 طلباً لمعالجتها في إطار برنامج لمّ الشمل الجديد. لكنّ 14 شخصاً فقط كانوا قد تمكّنوا من العبور من قطاع غزة إلى مصر لإجراء الفحوصات الأمنية النهائية المطلوبة من قبل السلطات الكندية في إطار هذا البرنامج، وجميعهم خرجوا عن طريق معبر رفح ودون مساعدة كنداز

وقال ميلّر إنّ الاقتراح الذي تبنّاه مجلس العموم  قد يكون له عواقب على الأشخاص الآخرين الذين ينتظرون دورهم في قطاع غزة.

’’تبنّي هذا الاقتراح لا يساعد في إخراج هؤلاء الناس‘‘ قال ميلّر، مشيراً إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية أوضحت أنها تراقب ما تفعله كندا.

’’إنّ أيّ تصرف يُنظر إليه (في إسرائيل) على أنه غير مؤاتٍ يمكن أن يؤثر على عملية صنع القرار لديهم على أعلى مستوى سياسي‘‘، أضاف ميلّر.

’’وبالتالي لا يمكننا أن نكون سُذَّج كدولة فيما يتعلق بالإجراءات التي نتخذها والتأثير الذي يمكن أن يحدث على الأرض وعلى حياة الناس الفعلية‘‘، أضاف ميلّر.

من جهته، لم يقلل سفير إسرائيل لدى كندا، إيدو معيد، من هذه المخاوف عندما سُئل امس عن تصريحات ميلّر.

’’لا أستطيع أن أقول أيّ شيء عن هذا الأمر في الوقت الحالي‘‘، قال معيد في مقابلة صحفية.

وأوضح ميلّر أنه لا يقول إنّ تبنّي الاقتراح ليل الاثنين كان ’’أمراً سيئاً‘‘، مشيراً إلى أنّ الاقتراح في صيغته النهائية مثّل ’’موقفًا مبدئياًً‘‘.

’’لكن لتصرفات الحكومة الكندية عواقب‘‘، قال ميلّر، مضيفاً أنه فيما يتعلق بالتأثير الخاص على برنامج التأشيرة المؤقتة للفلسطينيين في غزة، لا يَعتقد أنّ تبنّي الاقتراح كان ’’بالضرورة أمراً جيّداً‘‘.

تصريحات  ’’شنيعة‘‘

النائبة جيني كوان، الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الجديد لشؤون الهجرة واللجوء والمواطَنة، متحدثةً في مجلس العموم.

النائبة جيني كوان، الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الجديد لشؤون الهجرة واللجوء والمواطَنة، متحدثةً في مجلس العموم(أرشيف).

الصورة: (SEAN KILPATRICK/THE CANADIAN PRESS)

النائبة جيني كوان، الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الجديد لشؤون الهجرة واللجوء والمواطَنة، وصفت تصريحات الوزير ميلّر بأنها ’’شنيعة‘‘.

 

’’لم يصل أيّ شخص إلى كندا بأمان‘‘، قالت كوان عن الفلسطينيين الذين ينتظرون التأشيرة الكندية المؤقتة، ’’والآن يريد (الوزير ميلّر) إلقاء اللوم على الحزب الديمقراطي الجديد لدفاعه عن حقوق الإنسان ودفاعه عن القانون الدولي وسيادة القانون؟‘‘.

AF,RCI

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى